الأسمر: تظاهرة عمالية عالمية لدعمها في مواجهة الإرهاب

اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر الملتقى تظاهرة عمالية عالمية لدعم سورية بوجه الإرهاب التكفيري وهو يؤسس لعمل مشترك مستقبلي لإظهار الحقيقة كما هي في سورية وليس كما يصورها الإعلام المغرض، مؤكداً أنّ عمال لبنان متضامنون مع عمال سورية تحت عنوان واحد هو التصدي للإرهاب التكفيري.

اختتم الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية ضدّ الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية أعماله في مُجمّع صحاري بريف دمشق، بمشاركة 65 منظمة عربية ودولية وأكثر من 100 شخصية نقابية وسياسية وفكرية وإعلامية من 40 دولة.

وشدّد المشاركون، في بيان أصدروه بختام أعمال الملتقى تضمن نتائج وتوصيات الملتقى على أهمية تعاون جميع الدول دون استثناء والتنسيق فيما بينها من أجل مكافحة الإرهاب بشكل جدي بجميع اشكاله الاقتصادية والفكرية والثقافية وتجفيف مصادر تمويله ومنابعه المادية والأيديولوجية.

وأدان المشاركون في الملتقى الاستغلال اللاإنساني لمشكلة اللاجئين والمهجرين السوريين وخاصة من قبل حكومات بعض البلدان وتقصير المنظمات الدولية المعنية لعدم تقديمها الرعاية والاهتمام اللازمين لهم مطالبين بملاحقة جميع الجهات التي تنتهك حقوق هؤلاء اللاجئين.

كما استنكروا جميع اشكال التطرف والتعصب الديني والعرقي، داعين إلى محاربة جميع أشكاله وتكريس قيم التسامح معلنين إدانتهم تسخير وسائل الإعلام ومناهج التربية والتعليم لدعم التطرف.

وأعلنوا عن تضامنهم مع عمال وشعوب البلدان التي تواجه الإرهاب والحصار الاقتصادي مطالبين منظمات المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمتا العمل العربية والدولية بتوسيع مساهماتها في معالجات تداعيات آثار الحصار والعقوبات الاقتصادية.

وحيا المشاركون اتحاد النقابات العالمي لدعمه لنضالات الشعوب والعمال ضدّ التدخلات الإمبريالية والاستغلال بجميع اشكاله ودعمه قضايا التحرر العمالية العالمية والعربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وادانة الاحتلال الاسرائيلي للجولان العربي السوري وللأراضي العربية المحتلة.

وتوجه المشاركون بالتحية أيضاً إلى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على جهوده الطيبة في تعزيز وحدة الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية، مقدرين عالياً دعم هذه المنظمة لنضالات العمال العرب في جميع اقطارهم والدفاع عن حقوق ومصالح الامة العربية في التحرر والتقدم والتنمية.

وأدان المشاركون تدخل الولايات المتحدة وتركيا ودول الناتو في الشؤون الداخلية السورية ودعمها للعصابات الارهابية وتواجد قوات عسكرية أجنبية غير شرعية داخل الأراضي السورية مطالبين بانسحابها من جميع الأراضي السورية دون قيد أو شرط.

وبارك المشاركون انتصارات الجيش السوري والعراقي والجيش اللبناني والمقاومة والقوات الحليفة، مثمنين التضحيات التي قدموها لاستعادة الأراضي التي دنسها الإرهاب وطرد التنظيمات الإرهابية منها.

وأكدوا إدانتهم لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداء من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الصهاينة موجهين التحية لصمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، مناشدين الرأي العام بحشد الجهود لإطلاق سراح المعتقلين من سجون الكيان الإسرائيلي والذي يزيد عددهم على 7 آلاف أسير.

وتوجه المشاركون بالتحية والتقدير لكلّ الحكومات والشعوب والقوى التي ساندت كفاح سورية ضدّ الإرهاب وفي مقدمتها شعوب وحكومات روسيا الاتحادية وإيران وحركة المقاومة الوطنية اللبنانية ودول منظمة البريكس.

ودعوا المجتمع الدولي بجميع منظماته وهيئاته السامية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومحكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى القيام بالضغط المكثف على الجهات والأطراف الدولية والإقليمية كي تأخذ دورها كاملاً في إجبار الأوساط الداعمة والممولة للإرهاب على تحمل تبعات سياساتها وممارساتها المادية والمعنوية الداعمة للإرهاب من أجل إعادة اعمار وترميم وتأهيل البنى التحتية المدمرة والمخربة.

وطالبوا بتشكيل جبهة عالمية لمقاومة الإمبريالية والصهيونية والوهابية وتوحيد الجهود ووضع خطة عمل متكاملة لمواجهة قوى العدوان التي مولت وسلحت ودربت التنظيمات الارهابية المسلحة.

واستعرض رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري في كلمة له خلال الجلسة الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي لحقت بعمال وشعب سورية جراء الحرب التي تتعرض لها البلاد، إضافة إلى البرنامج المعد لإعادة الإعمار في الفترات القادمة مؤكداً أن العمال هم العمود الفقري في المجتمع السوري والرافعة الأساسية في عملية البناء والإنتاج.

وأشار إلى تعرض مئات المعامل والمنشآت للسرقة والنهب والحرق والتخريب جراء الأعمال الإرهابية وأن أكثر الطبقات تضررا من هذه الأعمال الإجرامية هي الفقيرة والعاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى