لماذا يغيب أكراد سورية عن أستانة وجنيف؟
ـ في بداية انعقاد لقاءات جنيف للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة كان الفيتو التركي مؤثراً وكان يقف بقوة وراء منع دعوة الفريق الكردي الأهمّ إلى اللقاءات رغم المساعي الروسية لكن لم يظهر أيّ ضغط أميركي يعبّر عن الاهتمام بالأكراد ومشاركتهم.
ـ في مرحلة لاحقة مع تكوين هيئة التفاوض في مؤتمر الرياض أصرّت السعودية على عدم مشاركة الفصيل الكردي الأهمّ أيّ لجان الحماية وقيل إنّ ذلك بطلب تركي لكنه استمرّ حتى في ذروة الخلاف السعودي مع تركيا.
ـ الأميركيون الذين تعاونوا مع روسيا في إنشاء مناطق التهدئة في جنوب سوريا تحت عنوان الحرب على داعش وعدم التصادم بين الدولة السورية والجماعات المسلحة التي تقبل قتال داعش لم يدرجوا مناطق «قوات سورية الديمقراطية» حيث تسيطر الجماعات الكردية ضمن مشاريع التهدئة ولا أبدوا اهتماماً بدعوتهم للمشاركة في أستانة.
ـ القيادة الكردية نفسها المهتمّة بإقامة علاقات عامة دولية وطرح الفدرالية كصيغة جديدة لسورية لم تبذل جهداً للمشاركة في جنيف ولا في أستانة.
ـ التفسير الوحيد هو نوايا مبيّتة لجعل الغياب الكردي عن أستانة وجنيف مداخل لخطوات من طرف واحد تربك الحلّ السياسي في سورية.
ـ لذلك لا يحق للقيادة الكردية غداً أن تتساءل عن السبب أمام ما تلقاه تجاه اتخاذها خيارات تمسّ بوحدة سورية وسيادتها والمحور الذي تقف فيه فهي اختارت العداء ووضعت نفسها في موضع الشبهات.
التعليق السياسي