فرج: إذا لم نكن كلّنا مع المؤسسة العسكرية فسيخرب البلد

أُقيم قدّاس في كنيسة سيدة الانتقال للروم الملكيّين الكاثوليك في بلدة صوفر، لمناسبة عيد ارتفاع الصليب ووفاءً لأرواح شهداء المؤسسة العسكرية في عملية «فجر الجرود»، ترأّسه الأرشمندريت جان فرج وشارك فيه وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون ممثّلين بالعميد سعيد قزح، وزير المهجّرين طلال أرسلان ممثّلاً بالمسؤول عن منطقة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني المحامي رائد الصايغ، وفاعليات اجتماعية وحشد من الأهالي.

بداية، تلا المربّي وديع رعد نصّ الرسالة الموجّهة من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، وجاء فيها: «جانب القيّمين على حركة لبنان الشباب، تلقّى فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون دعوتكم إلى المشاركة في القدّاس الإلهي لمناسبة عيد الصليب المقدّس الذي تحيونه وفاء لأرواح الشهداء والعسكريّين في عملية «فجر الجرود». وفي المناسبة، ننقل إليكم شكر فخامة الرئيس على دعوتكم وتقديره لمبادرتكم الطيّبة وتمنّياته لكم بدوام التوفيق في نشاطاتكم مع المودّة والتقدير».

المدير العام للمراسم والعلاقات العامّة في رئاسة الجمهوريّة الدكتور نبيل شديد.

بعد القدّاس، ألقى الأرشمندريت فرج عِظة قال فيها: «نجتمع كما في كلّ سنة لقاء أحبّة في هذه الكنيسة التي كانت مهجورة، وتعود الحياة إليها كي نشعر بأنّنا لسنا أبناء موت بل أبناء حياة. هذه السنة ذكرى غالية على قلبنا نحتفل بها، إنّها ذكرى أليمة ومفرحة. هذا الألم أن نفقد شبّاناً في ريعان الشباب بسبب قوى الشرّ، هذه القوى الشريرة التي تعبث دائماً في هذا العالم».

أضاف: «لقد أفقدتنا شباباً أحببناهم، وهم الذين كرّسوا أنفسهم لخدمة هذا الوطن. هذه الخدمة هي شرف وعطاء ونبل ووفاء. قدّموا أنفسهم ولم يهابوا الموت، وكلّ من تكرّس وسار إلى الأمام لا ينظر إلى الوراء، كما قال المسيح، لا نتطلّع إلى الوراء بل دائماً إلى الأمام. هؤلاء الشباب هم رمز لهذه القوى التي كلّها حياة ووفاء في جيشنا المفدّى. هم فقط علامة ورمز لكلّ هؤلاء الشباب المكرّسين والمنخرطين تحت لواء القوى الأمنيّة والجيش، كلّهم محبة وفداء لهذا الوطن ولا يخافون الموت».

وتابع: «كم يكبر قلبنا اليوم عندما نرى هذه الشجاعة وهذا الفداء في هذا الوطن، نحن في أمسّ الحاجة إلى أن نعود ونشعر بهذه القوى الموجودة بيننا المكرّسة للخدمة والعطاء، برزت في عمليّة «فجر الجرود»، أظهرت وجه لبنان المشعّ ووجه هذا الجيش الذي هو منّا. هم أبناؤنا أظهروا لنا كم هم أبطال وكم في قلبهم من المحبة لهذا الوطن، وكلّنا جيش لأنّهم أولادنا ونحن منهم وهم منّا. واذا لم نكن وراء هذا الجيش فسيخرب وطننا».

وألقت دومنيك فرحات كلمة «حركة لبنان الشباب»، فنوّهت بـ»بطولات الجيش»، مقدّمة التعازي بالشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى