أحزاب طرابلس: لتغليب المصالح الوطنيّة والالتفاف حول القضايا المركزيّة للأمّة
توقّف لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة في طرابلس والشمال خلال اجتماعه التحضيري السادس في مكتب منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أمام «الالتفاف الشعبي الذي ظهر في تشييع الشهداء من أبطال الجيش اللبناني، الذي أكّد الالتفاف الجماهيري حول الثلاثيّة الذهبية شعب وجيش ومقاومة، وندّد المجمتعون بالمحاولات المشبوهة الهادفة إلى تفكيكها، وفق بيان صادر عنهم.
ونظروا «بريبة وقلق إلى انتشار ظاهرة إطلاق الرصاص التي توقع كلّ يوم المزيد من الشهداء الأبرياء»، ودعوا «القوى الأمنيّة إلى القيام بدورها في فرض الأمن ومنع المظاهر المسلّحة التي يهدّد استمرارها عودة الفلتان الأمني في البلاد».
ودعا الحضور إلى وقفة ضمير تغلّب المصالح الوطنيّة على المصالح الخاصة التي تضرب وحدة الدولة ومؤسّساتها.
وحيّوا انتصارات الجيش لسوري وحلفائه في دير الزور، التي تشكّل مدخلاً لإنهاء الحرب في سورية وعليها، وأملوا أن تتّسع رقعة مناطق خفض التوتّر كمدخل لإجراء المصالحة بين أبناء الوطن الواحد وعودة المزيد من النازحين الذين باشروا استعداداتهم للعودة إلى وطنهم، الذي أجبرتهم الظروف الأمنيّة على مغادرته مؤقّتاً بانتظار عودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن.
وحيّا الحضور استمرار محاربة الإرهاب في كلّ من سورية والعراق، ونظروا بريبة إلى «الدعوة إلى استفتاء حول انفصال الأكراد عن العراق، خصوصاً وأنّه يحظى بدعم كامل من الكيان الصهيوني وتحريض من الإدرارة الأميركيّة التي تريد استخدام الأكراد كوقود لخدمة مصالحهم في المنطقة، في وقت تحتاج فيه الأقطار العربيّة من الوحدة والتماسك لإجهاض المخطّطات المعادية».
واعتبر المجتمعون «أنّ كلّ ما يجري في المنطقة هو محاولة لحرف الأنظار عن القضيّة المركزيّة للوطن والأمّة المتجسّدة بالكيان الصهيوني، عبر إلهائها بتناقضات هامشيّة تخدم المخطّط الأميركي الصهيوني الهادف إلى تكريس الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري، ودعوا إلى أوسع التفاف حول القضايا المركزيّة للأمّة الواحدة.