قنابل يدوية وإطلاق نار على مراكز الجيش في طرابلس
أرخت الاعتداءات المتكررة على الجيش اللبناني في طرابلس أجواء من القلق على المدينة في ظل تنامي المعلومات عن عمليات تسلح للمجموعات الإرهابية بدعم من تنظيمي د»اعش» و«جبهة النصرة».
فبعد استهداف الجيش في أكثر من منطقة ليل أول من أمس، أقدم عدد من الأشخاص في محلة باب التبانة – طرابلس فجراً، على رمي قنبلتين يدويتين في اتجاه شارع سورية، كما أطلق آخرون النار في اتجاه حاجز الجيش في محلة طلعة العمري، من دون تسجيل إصابات في صفوف العسكريين، وفق ما جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش، فيما ردّت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار بالمثل، وعملت على ملاحقة المعتدين لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختصّ.
وقد عاد الهدوء، صباحاً، إلى طرابلس التي شهدت حركة طبيعية. كما سيّر الجيش دوريات مؤللة، ونفذ انتشاراً واسعاً لعناصره وآلياته وملالاته في المنطقة، وفي محيط المساجد لتأمين سلامة المصلين خلال صلاة الجمعة.
وأفيد لاحقاً، أنّ مجهولين ملثمين يستقلون دراجات نارية هم من أطلقوا النار على مراكز الجيش فجراً في طلعة العمري وفي حارة السيدة، فردّ الجيش على مصدر إطلاق النار، كما ألقى مجهولون ليلاً قنبلة في نهر أبو علي.
وتردّدت أنباء عن أنّ جماعة أسامة منصور هي التي نفذت ليلاً الهجمات على مواقع للجيش في العمري ومخمر الموز والزاهرية في طرابلس، بعد توقيف شخص أول من أمس في التبانة مقرب من منصور، إلا أنّ الأخير نفى، في بيان، أي علاقة له بالاعتداءات على الجيش، متهماً جهات استخباراتية بهذه العمليات، ومؤكداً التزامه تجنيب التبانة أي صراع أو توتير أمني.
من جانب آخر، اشتبه الجيش بسيارة «مازدا» مركونة في ساحة النور في طرابلس، وبعد الكشف عليها، تبين أنها خالية من أي مواد متفجرة.
وفي سياق متصل، سيّرت وحدات الجيش دوريات وأقامت حواجز تدقيق وتفتيش في منطقة الدريب على أوتوستراد حلبا – القبيات، ما أضفى أجواء من الارتياح والطمأنينة عند الأهالي، بعد الحوادث الأخيرة التي حدثت عند مفرق بلدة الريحانية.
تدريبات للجيش
وأعلنت قيادة الجيش أنه «بتاريخي 13 و15/10/2014 ما بين الساعة 7:00 والساعة 14:00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في حقل رماية مزرعة حنوش – حامات، بإجراء مناورة قتالية بالذخيرة الحية تتخللها رمايات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تشارك فيها طوافات وزوارق حربية.
واعتباراً من 13/10/2014 ولغاية 17/10/2014 ما بين الساعة 6:00 والساعة 12:00، ستقوم وحدة أخرى في منطقة الجناح – السمرلاند، بإجراء تمارين تدريبية تتخللها رمايات بالذخيرة الخلبية».
و»بتاريخي 13 و15/10/2014 اعتباراً من الساعة 6:00 ولغاية الساعة 18:00 من كل يوم، ستقوم وحدة من الجيش في مرفأ طرابلس – المنطقة الحرة، بتفيذ تمارين قتالية يتخللها استعمال الذخيرة الحية والخلبية».
من جهة أخرى، أعلنت «جبهة النصرة» عبر «تويتر» انشقاق جندي عن الجيش اللبناني وانضمامه إلى صفوفها. وتبين لاحقاً أنّ الشخص الذي ظهر في الصورة التي بثتها «الجبهة» يُدعى محمد عنتر، وهو من الزاهرية في طرابلس. وأكد مصدر أمني أنّ عنتر فارٌّ من الخدمة منذ 3 تشرين الأول الجاري، وفي حقه بلاغ بحث وتحرٍّ ولم يكن وقت فراره في الخدمة.
توقيف 2120 مخالفاً
على صعيد آخر، أعلنت قيادة الجيش في بيان أنه «نتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر أيلول المنصرم، أوقفت هذه الوحدات نحو 2120 شخصاً من جنسيات مختلفة، لتورط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على المواطنين والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال تهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات متعددة، تشمل التجول داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق قانونية. وشملت المضبوطات 163 سيارة، 218 درّاجة نارية، صهريج مازوت واحد و4 زوارق صيد، إضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة والمخدرات والمواد المهربة.
وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم».