كارتر للرئيس الأميركي لو كنتُ مكانك لزُرت كيم!
وصف رئيس الولايات المتحدة الأسبق جيمي كارتر المنظومة السياسية الراهنة في بلاده بأنها «أوليغارشية».
ورأى الرئيس الأميركي الـ 39 أنّ «المال يلعب دوراً متزايداً في الحياة السياسية الأميركية، الأمر الذي جعل من الولايات المتحدة دولة شبيهة بـ «الأوليغارشية وليست ديمقراطية».
وتطرّق كارتر في كلمة ألقاها في «مركز كارتر» في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا إلى الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، وقال بالخصوص: «كنت أرسلتُ رسولاً على الفور إلى بيونغ يانغ، لو لم أذهب إلى هناك بنفسي»، مشيراً إلى أنه «زار كوريا الشمالية ثلاث مرات».
وعبّر الرئيس الأميركي الأسبق عن قناعته بأن «بيونغ يانغ تسعى للحصول على ضمانة بعدم اعتداء الولايات المتحدة عليها، في ما تمضي إدارة الرئيس دونالد ترامب في طريق المواجهة».
وشدّد كارتر في هذا السياق قائلاً: «طالما لم نتحدث معهم ولم نعاملهم باحترام كأناس، فلن يكون هناك باعتقادي أي تقدم».
كما أوصى كارتر البالغ من العمر 92 عاماً بلاده قائلاً: «حافظوا على السلام، وعزّزوا حقوق الإنسان وقولوا الحق».
ووجّه في هذا الصّدد الرئيس الأميركي الديمقراطي الأسبق انتقادات لـ «سياسة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أنه و «مركز كارتر» يتواصلان مع الكثيرين من أطراف النزاع، وأيضاً مع السلطات الروسية للتوصل إلى سلام في سورية.
يُذكر أن جيمي كارتر تولى رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 1977 1981، ويُعد الآن أكبر الرؤساء الأميركيين السابقين الأحياء سناً، وقد منح عام 2002 جائزة نوبل للسلام، لجهوده في حل النزاعات الدولية، وهو الرئيس الأميركي الوحيد الذي نال هذه الجائزة بعد مغادرته منصبه.