خذني من ليلى
خذني من ليلى
وإذ تنزَعُني
من نومي
تُرديني
على شُرفاتك
سهرٌ
يناجي
خلجاتي
فتنطوي روحي
سجدة
تتبعُها
أجراس
ويكبّرُ قلبي مآذِنُها
ومن أكمامي
تطرحُني نحلٌ
وفراشٌ وأعشاشُ
وحقولي تُدمِنُها شمسٌ
تُحرِقُها
فَيؤنِسُها همسٌ
ويقتاتُ الغيم
على عطشي
ويعانق جيدي
مواسمها
آيا قَدراً يمتدُّ
بالعمرِ الأشقى ويرتدُّ
إلى جُزري فَيُغرِقُها
وعلى الشطآنِ يزرعني
قِلاعاً من نخل العشقِ
رُطباً تعتقل الألمَ
فَيرشفها صُراخ البوح
ويسكُنها صمتي
فتبدو نُدوبي مرُجاناً!
خُذني من ليلي
لأنوراك
وأصلبني
بِعيني أسوراك
أصفادُ عشقكَ
تعصِمُني
ومعاصم قلبي
لا تصدأ
فَحررني
من جسدٍ يهوى
موانعكَ
إرديني
برصاص ولوجك
تُحييني
وأزرع جنيني قُرنفلةً
تجتاحُ أرحام وريدكَ
وأقطف مُهجة توباتي
صكً يغفرني
ويُبرؤها
من الأحزان
فاطمة مهاجر