هل يخجل المطبِّعون مع العدو؟
ألا تخجل قوافل المطبعين من ملك وملكة السويد المتّشحين بالكوفية الفلسطينية، بينما قوافلهم تتوالى، قوافل أذلاء، أو أغبياء، أو مرتزقة؟ لكنها تعي ما تفعل. نفوس صغيرة يشتريها أخطبوط العدو بالمال أو الأضواء أو الإعلام أو الجوائز الدولية أو…
أولاً، ذهب بعض الأكليروس ليلتقي قادة العدو في اللدّ، في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ كان يرى في قيام دولة مذهبية في لبنان حليفة لكيان العدو ورديفاً له، مستقبلاً دنيوياً باهراً، وبداية لقيام تشكيل دول مذهبية في سورية الطبيعية كلها، في سياق تهويدها بالمشروع الموهوم لـ «إسرائيل عظمى».
ثانياً، تجرّأ سياسيّون فاستجروا جيش العدو لينصّبهم رؤساء بصندوق اقتراع مجلس نيابي في بيروت تحت مدافع ميركافا، سيبقى وصمة عار على كل يد أسقطت ورقة نعم لمرشح الاحتلال.
ثالثاً شرب حليب السباع اقتصاديون فاستفادوا من فارق الأسعار والعملات ليتّجروا ويستقدموا منتجات «إسرائيلية»، فأغرقوا السوق اللبنانية، ودمّروا الليرة لأسفل سافلين.
رابعاً أتى دور مَنْ يُسمَّون مبدعين، بعد تتويجهم «ملوكاً» بجائزة غونكور الأدبية، وغيرها، ليشقوا الدرب إلى كيان العدو أذلاء ساقطين، يشرّعون سَفَاح الاحتلال ويسوّغون عار الاغتصاب.
باسم أحرار لبنان والأمة، أحياء وشهداء، نعلنهم كافة مجرمين، مهما اختلفت تسمياتهم ومواقعهم وحوافزهم، وعلى هوية أمّتهم وسلامة وطنهم مساومين لأجل ثلاثين من تنك الشهرة.