رسائل حبّ تاريخية لفرويد… هيغو… آينشتاين وكافكا!
اختيار وترجمة: سميّة تكجي
المنتج الأكثر صدقاً وحرّية وحميمية للروح والقلب هي رسائل الحبّ… هكذا قال مارك تواين.
نضع بين أيديكم بعض المقاطع من رسائل الحبّ التاريخية لعظماء مرّوا في تاريخ البشرية.
سيغموند فرويد كتب لحبيبته مارتا برنايس التي أصبحت في ما بعد زوجته: «لا أشتهي في الحياة إلا ما تحبّينه لنا نحن الإثنين. فالأشياء كلّها مهما عظمت لا تبدو ذات قيمة في نظري إن لم تكوني أنتِ لي. أنا الآن حزين لأنّني لا أملك غير أن أكتب لك بدل أن أقبل شفتيك الشهيتين».
رسالة سيغموند فرويد أصبحت أيقونة بعد أن جابت العالم واعتُبرت من رسائل الحبّ الأكثر رومنسية.
أما فيكتور هيغو، فكتب لآديل فوشيه محبوبته: «معك حق، عليّ أن أحبّك، ثمّ بعد ذلك أن أعبّر عن هذا الحبّ، ثم بعد ذلك أن أكتب عنه، ثمّ عليّ أن أقبّلك في شفتيك، في عينيك وفي كلّ مكان».
آلبرت آينشتاين كان أيضاً يعبّر في أوقات كثيرة عن عشقه لميليفا عبر الرسائل التي يرسلها إليها. في إحدى رسائله من ميلان بتاريخ 1900 كتب لها: «ربّما في أيّ بلد قد أتعرّف إلى أخرى أفضل منكِ، ولكنّ ما أراه الآن واضحاً عندما أتعرّف إلى الناس، وعندما أكون في عملي، أنني لا أكون، وأعمالي كلّها تكون بلا قيمة إن لم تفرحي أنتِ بما أنا عليه وبما أفعله».
فرانز كافكا بعث رسائل عدّة إلى حبيبته فيليس، في كانون الثاني من عام 1913 عبّر في رسالة لها عن حبّه المزدوج لها وللأدب حين كتب: «حبيبتي، أرفع يدي نحوك وأرجوك ألّا تغاري من رواياتي. فحين سيعلم أبطالي أنك تغارين منهم سوف يهربون منّي. وسيهربون أكثر إذا حاولت أن أشدّهم من أطراف أثوابهم. ولتعلمي أنني سأركض وراءهم وألحق بهم حتى ولو ذهبوا إلى آخر الظلمات. روايتي هي أنا، قصصي هي أنا. لذلك أسألك: هل هناك دافع للغيرة؟ عندما يكون كلّ الآخرين في انتظام، أبطالي سيمسكون أذرع بعضهم ويركضون للقائك، ليكونوا في خدمتك. أنا أكتب لأنّني أتمسّك بالحياة، وسأكون معهم لألقاكِ. ولكن عليك أن تفهمي يا حبيبتي فيليس أنني سأفقدهم وأفقدك وأفقد كلّ الأشياء إذا حدث وفقدتُ الكتابة يوماً».
المصدر: «MUY INTERESANTE»
كاتبة لبنانية