أردوغان يحذّر البرزاني… ومجلس الأمن القومي التركي سيتخذ إجراءات تستبق الاستفتاء أستانة ينشر 1500 مراقب في إدلب… والجيش السوري يعبر الفرات باعتراف خصومه
كتب المحرّر السياسي
يبدو لقاء أستانة السادس كأنه إعادة تأسيس للمسار الذي افتتحه تحرير الجيش السوري وحلفائه لحلب، وتعمّد بانتصار الجيش السوري في دير الزور، فجاء اللقاء تتويجاً لتحضيرات شملت الرعاة الثلاثة روسيا وتركيا وإيران لصياغة تفاهم سياسي يؤسّس لترجمة الخطوات الإجرائية بما يمنحها فرص تغيير معادلات الأمر الواقع التي أفرزتها الحرب على سورية خلال سنوات مضت، وبدا واضحاً أنّ الأمر الواقع المتفق على تغييره يطال معادلة النصرة في إدلب، والكيانية الكردية في العراق وسورية، منعاً للانفصال.
تخطّت تركيا حساباتها التقليدية وتحمّلت أخيراً مسؤولية نشر 1500 مراقب في إدلب بشراكة بينها وبين روسيا، وتركت نشر المراقبين في جنوب دمشق للتنسيق الروسي الإيراني، بينما يتولى الروس وحدهم الانتشار في الجنوب السوري. وتفاهمت تركيا وإيران على خطوات متزامنة لمنع الانفصال الكردي انطلاقاً من العراق وصولاً إلى سورية، وقد بدا أنّ الموقف الحاسم لتركيا هو المطلوب، بسبب العلاقة التي تربط رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بالرئيس التركي رجب أردوغان، الذي حذّر البرزاني من مغبّة العناد على إجراء الاستفتاء على الانفصال بينما، قدّم مجلس الأمن القومي التركي موعد اجتماعه أسبوعاً ليتسنّى له اتخاذ مواقف وخطوات إجرائية من الاستفتاء في كردستان العراق، خصوصاً في ما يتعلق بضخّ النفط من كركوك إلى الساحل التركي بعد الاستفتاء.
التفاهم التركي الروسي الإيراني تجلّى بموقف المندوب الروسي إلى لقاء أستانة، بتحذير المعارضة من مواصلة طرح أهداف تعجيزية غير قابلة للتحقيق، بينما قال ممثل الحكومة السورية بشار الجعفري إنّ الضامنين أكدوا التزامهم بوحدة التراب السوري، بينما كان الميدان العسكري يشهد المزيد من الإنجازات للجيش السوري وحلفائه، كان أبزرها نجاح الجيش بعبور ضفة الفرات الشرقية باعتراف خصومه، واسترداده عدداً من القرى والبلدات من سيطرة داعش في ريف دير الزور الجنوبي الغربي، وريف حماة الشمالي الشرقي.
في لبنان يستعدّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للسفر إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وملف عودة النازحين السوريين يتقدّم أولوياته، ومطالبة الهيئات الأممية والدول الكبرى برصد الأموال اللازمة، وتحرير الملف من عمليات التوظيف السياسي التي تضع التعقيدات والشروط لتسجيل نقاط سياسية،
بينما القضية ذات طابع إنساني بالنسبة للنازحين، وذات طابع وجودي بالنسبة لبعض الدول المضيفة كلبنان.
ولبنانياً أيضاً كانت فوبيا مخاطر التفجيرات والعمليات الأمنية التخريبية تسيطر على اللبنانيين مع اكتشاف خلايا تابعة لتنظيم داعش في ظلّ تحذيرات أطلقتها السفارات الغربية لرعاياها من مخاطر الأعمال الإرهابية، ما دعا وزير الخارجية جبران باسيل، إلى تذكير السفارات بأنّ قلقها المفهوم على رعاياها لا يبرّر إشاعة الهلع والذعر بين اللبنانيين والمقيمين.
على خط التحقيق في قضية استشهاد العسكريين المخطوفين، وعلى خلفية كلام وزير الاتصالات جمال الجراح عن المطلوب مصطفى الحجيري المعروف بأبي طاقية، واتهامه حزب الله بتهديد عرسال بالتهجير ووصفه أبي طاقية بالضحية، ردّ العميد المتقاعد شامل روكز على الجراح، بصفته القائد السابق لفوج المغاوير والقائد السابق لجبهة عرسال يوم اختطاف العسكريين، فقال إنّ كلام الجراح تضليل، وإنّ حزب الله لم يكن في عرسال، وإنّ إطلاق النار على الشيخ سالم الرافعي كان حينها عندما كان الرافعي في مناطق سيطرة المسلحين خلافاً لرواية الجراح…
الجيش أحبط مخططاً إرهابياً كبيراً
في حين تزدحم الساحة المحلية بجملة من الملفات والعناوين السياسية والأمنية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية، عاد الهاجس الأمني الى الواجهة، مع تحذير عدد من السفارات الغربية في بيروت رعاياها من عمل إرهابي قريب ما أثار الهلع والبلبلة لدى المواطنين.
وقد تمكّنت استخبارات الجيش اللبناني أمس من إحباط مخطط إرهابي كبير، كانت تُعدّ لتنفيذه خلية إرهابية تنتمي الى تنظيم «داعش» يتزعّمها المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقب بـ «أبو خطاب»، واعتقلت 19 شخصاً إثر مداهمة نفّذتها لمكان إقامتهم. وعلمت «البناء» أن الأجهزة الأمنية رفعت من درجة إجراءاتها الأمنية في المناطق كافة، تحسباً لأي طارئ ولإجهاض أي عملية إرهابية قد تحصل.
وبعد السفارتين الأميركية والكندية، دعت السفارة الفرنسية في بيروت أمس، رعاياها الى تنبّه استثنائي عند ارتياد الأماكن العامة نتيجة وجود خطر أمني خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وقد ذكرت مصادر «البناء» أن معلومات استخبارية محلية تقاطعت مع تقارير جهاز استخباري غربي أعلم الاستخبارات اللبنانية «أن عملاً أمنياً كبيراً تحضّر له خلية إرهابية لضرب مكان عسكري»، وتضيف المصادر أن «الاستخبارات اللبنانية كانت تملك معلومات عن خلايا إرهابية نشطت منذ أسابيع وبعد تقاطع المعلومات الغربية واللبنانية ضبطت خيوط للعمل الإرهابي، ما سمح بتعطيله».
ورجّحت المصادر أن الجهاز المذكور هو الاستخبارات الأميركية، أما الهدف المقصود فرجّحت أن يكون مهرجان الانتصار الذي تقيمه قيادة الجيش اليوم في قاعدة رياق الجوية في أبلح البقاعية. ووفق معلومات «البناء» فإن استخبارات الجيش لا تزال تقوم بتدابيرها الأمنية الاستباقية في المناطق اللبنانية كافة لمنع حدوث أي خللٍ أمني.
ولاحقاً أفادت قيادة الجيش في بيان أنه «على أثر توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، يترأسها المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقب بـ «أبو خطاب»، المتواري داخل مخيم عين الحلوة، بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل إرهابي، قامت مديرية المخابرات بتنفيذ عمليات دهم عدة، أدّت إلى توقيف 19 شخصاً لارتباطهم بشكل أو بآخر بالخلية المذكورة، ولا تزال التحقيقات مستمرّة مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص وقد اتخذت وحدات الجيش التدابير الاحترازية اللازمة».
وفي حين أبدت مصادر مراقبة استغرابها الشديد لإطلاق السفارات الغربية التحذيرات بهذا الشكل العلني والمضخم الذي بث الرعب في صفوف المواطنين والرعايا الاجانب وأثر سلباً على حركة السياحة، تساءلت المصادر عن الأهداف الأمنية والسياسية الكامنة خلف هذه البيانات المتتابعة وهل هي مقصودة أم لا، لا سيما أن هناك قنوات رسمية يمكن التواصل من خلالها وإبلاغ الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية التي تبادر الى اتخاذ الخطوات الاستباقية لحماية الرعايا وأماكن تواجدهم والمقار الدبلوماسية من دون اثارة الأمر في الإعلام بالشكل الذي أثير فيه.
و«الداخلية» و«الخارجية» تردّان
وردّت وزارتا الداخلية والبلديات والخارجية على بيانات السفارات، فقد أوضحت وزارة الداخلية أن «التحذيرات الصادرة من سفارات أجنبية مبنية على معلومات أجهزة أجنبية، وتتحرّى الأجهزة اللبنانية عن صحّتها، ولا داعي للخوف والتضخيم». بينما اعتبرت وزارة الخارجية «أنها تتفهم حرص بعض السفارات الأجنبية المعتمدة في لبنان على سلامة رعاياها من أحداث قد تطالهم»، معتبرةً أن «على هذه البعثات الأخذ بعين الاعتبار الهلع الذي تسببه هذه البيانات على المقيمين كافة ، لبنانيين وأجانب».
وفي بيان لها رأت وزارة الخارجية أن «بيانات كهذه يجب أن تندرج ضمن التنسيق، القائم أصلاً، مع وزارة الخارجية والمغتربين وأجهزة الدولة الأمنية، خاصة أن هذه الأخيرة قامت ولا تزال بالتعاطي مع التحذيرات والتهديدات الإرهابية وفق سياسة ردعية مبنية على تنسيق أمني فعال مع الدول الصديقة، معتمدةً العمل الاستباقي الذي أدى إلى إحباط عدد كبير من المخططات الإرهابية من خلال تفكيك هذه الخلايا وتوقيف أعضائها» مشيرة الى «أن الدولة اللبنانية بجميع أجهزتها، كما هو الحال في جميع الدول الحرة، تضع نصب عينيها حماية المواطنين وسلامة جميع المقيمين على أراضيها دون استثناء».
ورأى وزير الخارجية جبران باسيل في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي أن «تخوّف بعض الدول على رعاياها يسبّب الهلع، لكن الدولة مدركة للمخاطر وتتصدّى لها كما تفعل هذه الدول».
القبض على خلية «أبو البراء»
وأوقفت المديرية العامّة لأمن الدولة أمس، في بعلبك خلية تنتمي الى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مجموعة البراء ، تتألّف من السوريّين وليد ج. و أحمد ج. و زكريا ر. و زياد ر. الذين كانوا قد شاركوا في القتال ضد الجيش اللبناني في عرسال عام 2014.
وتبيّن خلال التحقيق، بحسب بيان المديرية، أنّ هذه المجموعة كانت قد استولت خلال تلك المعارك على أسلحة وآلية عسكرية وناقلة جند مجنزرة ومبالغ مالية بالإضافة لساعة يد تعود لأحد شهداء الجيش اللبناني والتي ضُبطت بحوزتهم. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني».
الأمن العام: «التلي» وجرحى المسلحين غادروا براً
من جهة أخرى، استمرت حملة التشويه التي يشنها الإعلام التابع للولايات المتحدة وأنظمة الخليج على انتصار المقاومة والجيش اللبناني في معارك الجرود والتصويب على تسوية إخراج مسلحي «النصرة» و«داعش» الى الداخل السوري، وروّجت قنوات وصحف هذا الإعلام بأن جرحى التنظيمين الإرهابيين و«أهل الشام»، وربما أبو مالك التلّي، قد غادروا لبنان إلى تركيا فإدلب عن طريق مطار بيروت بموافقة حكومة لبنان، ما استدعى رداً من المديرية العامة للأمن العام في بيان نفت فيه نفياً قاطعاً هذه المعلومات، وأكدت أن «جميع الإرهابيين ومن ضمنهم ابو مالك التلّي قد غادروا الأراضي اللبنانية إلى سورية برّاً ولم يغادر أحد منهم عبر مطار رفيق الحريري الدولي».
كما واصل إعلام «المستقبل» تحوير وتزييف الحقائق في ملف «غزوة عرسال» وخطف العسكريين الشهداء عام 2014، محاولاً إبعاد المسؤولية عنه وإلصاقها بحزب الله تحت ذريعة أنه منع التفاوض مع «النصرة» و«داعش» لاستعادة العكسريين الأسرى، في حين يتحمل «المستقبل» الجزء الأكبر من المسؤولية حيث عمل لفترة طويلة على تأمين الدعم السياسي والمالي والإعلامي واللوجستي والعسكري للتنظيمات الإرهابية ووصفهم بـ «الثوار»، وأكد العميد شامل روكز قائد جبهة عرسال عام 2014 في حديث تلفزيوني أن «ما قاله وزير المستقبل جمال الجراح يدخل ضمن إطار التضليل وأهالي عرسال كانوا يحدّدون لنا مراكز تواجد المسلحين والموضوع هو عسكري بحت». كما كشف روكز أنه «تم اطلاق النار على الشيخ سالم الرافعي في منطقة سيطرة المسلحين، ولم يكن هناك تواجد لحزب الله في عرسال».
وعلى خط التحقيقات في ملف عرسال، أبلغت مصادر بعبدا «البناء» أن «هناك إصراراً رئاسياً على المضي في التحقيق حتى النهاية لكشف ملابسات قضية العسكريين وأحداث عرسال، وأن كل الحديث عن تسويات وتمييع للتحقيق في غير محله»، مشدّدة على أن «الرئيس عون لن يألو جهداً حتى تتحقق العدالة وإنهاء هذا الملف قضائياً».
تسليم الجرود بانتظار جهوزية الجيش
في غضون ذلك، وبعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استعداد المقاومة لتسليم الجرود اللبنانية التي حررتها من احتلال «النصرة» فور طلب الجيش ذلك، تستكمل التحضيرات اللوجستية لتسليمها الى الجيش بحسب معلومات «البناء»، التي ذكرت أن «عملية التسلم والتسليم تنتظر بعض الترتيبات الروتينية وأن حزب الله مستعدّ لتسليم المواقع الحدودية الى الجيش، لكنها نفت تحديد أي موعدٍ رسمي للعملية التي تبقى رهن جهوزية الجيش». ورجّحت المصادر أن تعلن قيادة الجيش في كلمتها اليوم في احتفال تكريم وحداتها التي شاركت في القتال بمعارك القاع ورأس بعلبك، موعد تسلّمها لكامل الحدود مع سورية، وأوضحت المصادر بأن «التنسيق بين مديرية العمليات في الجيش وعمليات المقاومة مستمر لإتمام عملية التسلم والتسليم في أسرع وقت ممكن».
وأكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إخلاء الجرود من قبل حزب الله ، داعياً أهالي عرسال الى التريث وعدم الاستعجال والانتظار فترة قصيرة حتى يعطي الجيش اللبناني الإذن بالذهاب إلى الأراضي بشكل رسمي .
اجتماع للجنة الانتخابات
وقد دخل لبنان في الفلك الانتخابي بعد التحذير الذي أطلقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري للقوى السياسية من تأجيل الاستحقاق النيابي ودعوته الى تقريب موعده الى الشتاء، ما دفع الحكومة الى تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية في جلستها الخميس الماضي، وأمس أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنه تمّ الاتفاق في اللجنة الوزارية على إطلاق التسجيل الالكتروني للمنتشرين تسهيلاً لاقتراعهم والإقرار في مجلس وزراء الأحد».
وفي سياق ذلك، ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي، اجتماعاً للجنة الوزارية المكلّفة دراسة تطبيق قانون الانتخاب، حضره الوزراء: علي قانصو، محمد فنيش، نهاد المشنوق، جبران باسيل، علي حسن خليل، طلال أرسلان، أيمن شقير، بيار أبي عاصي، والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة مساء الأحد لاستكمال البحث في بنود جدول أعمال جلسة الخميس.
عون إلى نيويورك غداً
ويترأس رئيس الجمهورية غداً وفد لبنان الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، وأوضحت مصادر بعبدا لـ«البناء» أن «خطاب رئيس الجمهورية سيكون شاملاً وجامعاً لكل الملفات المطروحة في الداخل وعلى الساحتين الإقليمية والدولية، كما سيشرح للمجتمع الدولي التطورات الأخيرة في لبنان والاستراتيجية السياسية التي ينتهجها العهد إزاء التطورات الخارجية والداخلية، وسيحدد الموقف من أزمة النازحين السوريين التي باتت المصدر الأول لتهديد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني للبنان، كما سيتحدّث عون عن الإرهاب وإنجازات الجيش في دحره من الجرود اللبنانية، وكما سيعرّض رؤية لبنان للازمات الإقليمية نظراً لتداعياتها على لبنان وسيتناول القضية الفلسطينية ومسألة جعل لبنان مركزاً لتلاقي الحضارات وحوار الأديان».
وأشارت المصادر نفسها الى أن «الملف الرئيسي الذي سيشدد عليه عون هو ملف النازحين وسيطلب مساعدة الامم المتحدة والدول الفاعلة دولياً واقليمياً لإعادة النازحين الى سورية، لا سيما بعد عودة الاستقرار الى المدن السورية الكبرى وانحسار رقعة الحرب وتوسع دائرة المناطق التي تشملها الهدنة الإقليمية الدولية بعد ضم محافظة ادلب الى هذه الهدنة في اطار اتفاق تركي إيراني روسي، وبالتالي بات بإمكان النازحين العودة الآمنة والطوعية الى مناطقهم، خصوصاً أن عدداً كبيراً من النازحين هم من ادلب».
ويضمّ الوفد المرافق وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول على أن ينضمّ الى الوفد سفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام.
وتتخلل زيارة الرئيس عون لقاءات عدة مع رؤساء دول إقليمية ودولية يجري التحضير لها، لكن مصادر «البناء» نفت حصول لقاء خاص بين عون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها أشارت الى أنه ربما يحصل اللقاء على هامش اجتماع الجمعية.