سلامة: خريطة طريق جديدة لليبيا
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة على أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سيتحدث خلال جلسة الجمعية العمومية عن خريطة طريق للخروج من الأزمة الليبية الحالية.
وأشار سلامة إلى أن الخريطة تبدأ بتعديل الاتفاق الذي توصل إليه في الصخيرات بالمغرب قبل عامين وتنتهي بإجراء انتخابات واسعة مع عدد من المراحل الانتقالية الضرورية.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا: «هناك رسائل عدة أحملها معي إلى القيادة الروسية أهمها أن الليبيين بحاجة إلى عمل دولي يساعدهم للخروج من دوامة المراحل الانتقالية والوصول إلى دولة المؤسسات، أما الرسالة الثانية فهي مطالبة الليبيين للأسرة الدولية بالاتفاق على مبادرة واحدة، وثالثاً، أن استمرار الأوضاع كما هي عليه الآن ليست في مصلحة أحد سواء على المستوى المحلي أو الدولي».
وشدد سلامة على أنه وخلال فترة شهر ونصف الشهر أمضاها في ليبيا تمكّن من الالتقاء بالمئات من الليبيين والتحدث إليهم، وأنه يعتبر نفسه «ناطقاً عنهم لا مندوباً عليهم».
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، أشاد المبعوث الأممي بقدرة الليبيين على محاربة الإرهاب والإرهابيين، وأنهم عندما يتعلق الأمر بخطر وجودي كـ «الإرهاب»، «قادرون على توحيد كلمتهم لمواجهته، وإننا نؤيد ذلك ونرحب به».
وأشار سلامة إلى أن الأمم المتحدة ستدعو كافة الأطراف المشاركة في العملية السياسية في ليبيا إلى «الوضوح والسرعة» في إعادة توحيد المؤسسات، لأنه من السهل تفرقتها، ومن الصعب عقدها وتوحيدها».
وفي ما يتعلق بالعقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أكد المبعوث الأممي أن «العقوبات يفرضها مجلس الأمن الدولي، ونحن على تواصل مستمر مع لجنة العقوبات لدراسة هل آن الأوان لإعادة بحث عدد من العقوبات، وما نراه لحد الآن أن بعض الدول متحفظة في ما يتعلق ببعض العقوبات المفروضة على أشخاص أو تجميد أموال أو توريد أسلحة وغيرها».
وشدد سلامة على أن عودة ليبيا المؤسسات سيساعد على إقناع تلك الدول برفع العقوبات المفروضة على طرابلس.