أهالي العسكريّين الشهداء تقبّلوا التعازي: لن نرضى بأقلّ من إعدام بلال وعمر ميقاتي
تقبّلت عائلات العسكريّين الشهداء: محمد يوسف، إبراهيم مغيط، يحيى خضر، سيف ذبيان، مصطفى وهبي وحسين عمّار، التعازي في قاعة مسجد محمد الأمين – وسط بيروت، من الساعة الثانية من بعد ظهر أول من أمس ولغاية السابعة مساء.
ومن المعزّين: رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير الثقافة غطّاس الخوري، ونواّب، العميد المتقاعد شامل روكز، شخصيّات عسكرية، وفود من الدفاع المدني والحراك المدني، فاعليات اقتصادية وإعلاميّة ودينيّة واجتماعيّة، ووفود شعبية من مناطق مختلفة.
ولدى خروجه، قال الحريري: «القضاء العسكري يقوم بالتحقيق، ونحن لدينا ثقة بالقضاء وإيمان بالحقيقة، التي لا يمكن لأحد أن يغطيها. نحن نعلم أنّ «داعش» هو من قام بهذه الجريمة ونعرف ما هو «داعش»، وما كان مبتغاه في لحظة القيام بالهجوم وعملية الخطف. فهمّه كان زرع الفتنة بين اللبنانيين، ولكن والحمد لله، لم يعد باستطاعة أحد إعادتنا إلى هذه الفتنة».
أضاف: «نحن لدينا ملء الثقة بالقضاء العسكري، وليست لدينا مشكلة في التوجّه إلى القضاء العادي، ولكن لا يضعنّ أحد هذا الطرح، ليقول إنّ القضاء العسكري لا يقوم بعمله. القضاء العسكري يقوم بعمله والتحقيق جارٍ ونقطة على السطر. يجب ألّا نضع الموضوع في مكان آخر، فكلّ الحكومة خلف التحقيق وجميعنا يريد أن يعرف الحقيقة، ولكنّ الحقيقة التي نعرفها جميعاً هي أنّ «داعش» هو من قتل العسكريّين وأنّه كان يحاول زرع الفتنة».
وتابع: «المرحلة التي كنّا نمرّ بها في لبنان كانت تشوبها الخلافات، وهذه الخلافات نفسها هي التي أدّت إلى عدم انتخاب رئيس للجمهورية في تلك الفترة. علينا أن نتذكّر أين كنّا وأين أصبحنا اليوم».
واعتبر العميد المتقاعد روكز، أنّ «معرفة الحقيقة في ملفّ العسكريين الشهداء هي مسوؤلية وطنية، ويجب أن يأخذ الأمر بعداً وطنياً، وأن يكون التحقيق شاملاً».
وفي ختام التعازي، تحدّث حسين يوسف بِاسم أهالي العسكريين الشهداء، فشكر كلّ اللبنانيين «الذين تضامنوا معنا». وإذ ذكر أنّ «هناك من حاول عرقلة ملف العسكريين على مدى 3 سنوات»، قال: «من المعيب اللعب بمشاعر أمهات الشهداء. وهناك من يتاجر في هذه القضية»، مضيفاً: «من يتاجر بهذه القضية يتاجر بالوطن ككلّ». وأعرب عن الثقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وأضاف: «لن نرضى بأقلّ من إعدام بلال وعمر ميقاتي»، متعهّداً بِاسم الأهالي بالعمل على إيصالهما إلى «حبل المشنقة»، وأضاف: «عار على دولتنا أن تسمح لهم بالقول إنّهم ليسوا نادمين، وإذا خرجوا من السجن سيذبحون الجيش مجدّداً».
وقال: «هناك أشخاص سيّئون في عرسال، لكنّ الغالبيّة دفعت الثمن كما دفع أهالي العسكريّين».