الأسد لوفد إيطاليّ: بعض الحكومات الغربيّة تدعم التنظيمات الإرهابيّة
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ بعض الحكومات الغربية لا تزال تدعم التنظيمات الإرهابيّة في سورية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، رغم ما بدأت تعانيه من ارتداد هذا الإرهاب على شعوبها.
جاء هذا الكلام خلال استقبال الأسد، أمس، وفداً برلمانيّاً إيطاليّاً برئاسة السيناتور ماريو روماني عضو مجلس الشيوخ. وتمّ خلال اللقاء بحث آخر مستجدّات الأوضاع في سورية.
وأوضح الأسد، أنّ الزيارات التي تقوم بها الوفود الأوروبيّة إلى سورية، والاطّلاع على الوقائع، يمكن أن يلعبا دوراً مهمّاً في تعزيز بوادر تغيّر الرأي العام الغربي اتجاه ما يجري في سورية.
من جانبهم، أكّد أعضاء الوفد تضامنهم مع الشعب السوريّ في حربه ضدّ الإرهاب «المدعوم من دول غربية وإقليمية»، لافتين إلى أنّ الإرهاب الذي ضرب سورية منذ سنوات بدأت تعانيه العديد من الدول الأوروبيّة، ويشكّل تهديداً حقيقيّاً لأمن وحياة ومستقبل مواطنيها.
وأشار أعضاء الوفد، إلى أنّهم سيبذلون كلّ جهد ممكن لتوضيح الحقائق حول ما يجري في سورية، سواء في بلدانهم أو في باقي الدول الأوروبية، إلى جانب العمل على رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.
ميدانياً، أكّدت وزارة الدفاع الروسيّة أنّ قوّاتها أبلغت الجانب الأميركي مسبقاً بحدود عملياتها العسكرية في دير الزور، كما أنّها لم ترصد خلال الأيام الأخيرة أيّ معارك بين «داعش» وقوات أخرى شرق نهر الفرات.
ولفتَ المتحدّث بِاسم وزارة الدفاع الجنرال إيغور كوناشينكوف، إلى أنّ الطائرات المقاتلة الروسيّة في سورية تضرب أهدافاً محدّدة، مضيفاً أنّه «في إطار هذه العمليات يجري استهداف الإرهابيّين، وتدمير أسلحتهم وعرباتهم على الضفّتين الغربيّة والشرقيّة لنهر الفرات» .
وأشارت الوزارة إلى أنّ ممثّلي التحالف وحدهم يعرفون كيف دخل مستشاروهم العسكريّون مواقع «داعش» من دون قتال.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد ذكرت أمس السبت، في بيان لها، أنّ قوّات روسيّة هاجمت هدفاً شرق نهر الفرات قرب دير الزور في سورية، ما أدّى إلى إصابة عدد من «قوات سورية الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن.
وجاء في بيان البنتاغون، أنّ عدداً من المستشارين التابعين للتحالف كانوا متواجدين في المنطقة ولم يصبْ أحد منهم، مضيفاً أنّ الروس يعرفون أنّ «قوات سورية الديمقراطية» تعمل مع مستشاري التحالف في المنطقة المستهدفة.
وفي السياق الميداني، أعلن قائد غرفة عمليات قوّات حلفاء الجيش السوريّ بدء عمليات «الفجر 3» للوصول إلى منطقة البوكمال الحدودية وتحريرها من «داعش»، تزامناً مع نجاحات الجيش السوريّ وتوسيع سيطرته شرق دير الزور.
وأعلن قائد غرفة عمليات قوات حلفاء الجيش السوري في بيان، بدء عمليات «الفجر 3»، «ستستمر هذه المعركة للوصول إلى البوكمال الحدودية، وتطهير هذه المنطقة الواسعة والاستراتيجية من داعش»، مشيراً إلى أنّ هذه العمليات تأتي استكمالاً لعمليات «الفجر1 و2».
ولفتَ القائد إلى أنّ عمليات «الفجر1 و2 « شهدت تحرير شرق الضمير حتى الحدود الأردنيّة والبصيري، وصولاً إلى حدود العراق ومحور السخنة – دير الزور، مضيفاً أنّ عمليات «الفجر3» بدأت بتحرير منطقة شمال شارة الوعر ووادي الرطيمة والغزلانية بمحاذاة الحدود مع العراق، وستستمرّ للوصول إلى منطقة البوكمال الحدوديّة.
إلى ذلك، تمكّنت وحدات من الجيش السوري من استعادة السيطرة على قريتَي المريعية وحويجة المريعية والمزارع المحيطة بها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، في خطوة جديدة من شأنها تعزيز نطاق الأمان حول قرية الجفرة والمطار العسكري.
وأشار مصدر عسكري إلى أنّ وحدات الهندسة في الجيش السوريّ تقوم بإزالة الألغام والمفخّخات التي زرعها الإرهابيون.
وفي سياقٍ متّصل، تمكّنت وحدات من الجيش من استعادة السيطرة على قريتَيْ الشنداخية الشمالية وأبو جريص وعدد من التلال الحاكمة المحيطة شرق مدينة حمص.
وكانت مصادر أكّدت أنّ مجموعة من الـ»دواعش» قد استسلمت لعناصر الجيش السوري في دير الزور أول أمس، من دون أن تفصح عن عدد الـ»دواعش» المأسورين لضرورات السريّة.
وأشارت المصادر إلى أنّ استسلام عناصر «داعش» جاء في أعقاب تحرير الجيش السوري والقوّات الحليفة له منطقتََي الثردة وتلّ الكروم في إطار فكّ الحصار عن دير الزور التي قبعت تحت سيطرة التنظيم طيلة ثلاث سنوات.