«رام الله العثمانية: دراسة في تاريخها الاجتماعي»… جديد مؤسّسة الدراسات الفلسطينية
صدر حديثاً عن مؤسّسة الدراسات الفلسطينية كتاب «رام الله العثمانية: دراسة في تاريخها الاجتماعي 1517 ـ 1918»، تأليف سميح حمَودة وتقديم سليم تماري.
تتناول هذه الدراسة تاريخ «رام الله العثمانية» من القرن السادس عشر حتى نهاية الاستعمار العثماني في جنوب فلسطين 1917 . وتستخدم الدراسة مصدرين أساسيين هما: سجلات المحكمة الشرعية في القدس بما تحتويه من الحجج الشرعية وتفصيلات الأحكام القضائية التي تخصّ أهالي قرية رام الله ومحيطها دفاتر التحرير المتعلقة بالإدارة العثمانية للضرائب التي فُرضت على الأراضي والسكان. كما تستفيد من كتب المبشّرين الغربيين الذين كتبوا عن رام الله والريف الفلسطيني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومن سجلات المجلس البلدي في رام الله، التي تغطي سنوات ما بعد عام 1912.
يعيد الكتاب، من خلال قراءة متأنية للمصادر التاريخية، النظر في تطوّر النسيج الاجتماعي لسكان رام الله، وذلك ضمن عدد من القضايا، من أهمها: توطين عائلات من منطقة الكرك في رام الله، وعلاقة هذه العائلات الزراعية بالإقطاعَين: التيماري العسكري ، والالتزامي العشري الذي شمل أراضي الوقف الإسلامي العلاقة بين فلاحي رام الله والبيرة وموظفي الدولة من المسؤولين عن جباية الضرائب ولاحقاً عن التجنيد العسكري العلاقات الطائفية بين مسيحيي رام الله ومسلمي المناطق المجاورة.
سميح حمّودة: من مواليد بيت لحم في سنة 1960، خرّيج جامعة بيرزيت وجامعة جنوب فلوريدا في العلوم السياسية وعلم الإنسان. عمل في جمعية الدراسات العربية في القدس 1985 ـ 1992 ، ومركز دراسات الإسلام والعالم في تامبا فلوريدا 1993 ـ 1995 ، ويحاضر حالياً في دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت. وكان مدير تحرير دورية «حوليات القدس» التي كانت تصدرها مؤسّسة الدراسات الفلسطينية في رام الله، قبل توقفها في آب 2015، ونشر فيها عدداً من الدراسات والمقالات والوثائق. كما أن له عدداً من الكتب والدراسات والمقالات، المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وبالحركات الإسلامية الفلسطينية، وبتاريخ فلسطين في عهد الاستعمار، والمنشورة في عدد من المجلات العربية. وآخر ما صدر له عام 2015، كتاب «صوت من القدس: المجاهد داود صالح الحسيني من خلال مذكراته وأوراقه»، عن «دار الفكر» في رام الله. أشرف على تأسيس أرشيف بلدية رام الله وتنظيمه، وشارك في تأسيس وتنظيم الأرشيف الرقمي لكل من مؤسسة الدراسات الفلسطينية في رام الله، وجامعة بيرزيت.
يقع الكتاب في 425 صفحة.