روسيا ترفض حضور جلسة «إصلاح» الأمم المتحدة وتعتبرها «غير رسمية»

أعلنت وزارة الخارجية الروسية «أنه يجب اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بإصلاح هيئة الأمم المتحدة من خلال الحوار».

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف للصحافيين أمس، «أنّ موسكو لا تشارك في قمة إصلاح الأمم المتحدة التي دعت إلى عقدها الولايات المتحدة»، لأنها «اجتماع غير رسمي» لدول تؤيد خطة إصلاح أعدّتها واشنطن، أي أنّ ذلك «مبادرة من دولة واحدة فقط».

وقال غاتيلوف: «نحن ندعو إلى إصلاح الأمم المتحدة ونرى أنه يجب أن يكون شاملاً، والقرارات المتعلقة بالإصلاح يجب اتخاذها من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال الحوار».

وأضاف الدبلوماسي الروسي «أن موسكو مستعدّة لمناقشة مسألة تغيير حصص الدول الأعضاء في تمويل عمل الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أنه «يجب الحدّ من تمويل البرامج الأممية التي عفا عليها الزمن والتي تجب إعادة النظر في تفويضها، من دون المساس بالبرامج التي تعمل بفعالية».

وفي وقت سابق، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، «أن موسكو قد لا توقع على الإعلان السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن إصلاح الأمم المتحدة».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أكد في جلسة للأمم المتحدة مكرّسة لإصلاحها: «»تمسّك بلاده بإصلاح الأمم المتحدة والأهداف، التي تسعى إليها المنظمة الدولية»، داعياً إلى أن «تساهم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشكل متساوٍ عسكرياً ومالياً في المنظمة الدولية».

كما دعا الرئيس الأميركي، الأمم المتحدة لـ «التركيز أكثر على الناس وليس البيروقراطية»، مطالباً بـ «تحديد أهداف واضحة ومعايير لعمليات السلام».

وقال ترامب خلال الجلسة في نيويورك، أمس، «خلال الأعوام الأخيرة لم تحقق الأمم المتحدة أهدافها بسبب البيروقراطية وسوء الإدارة»، مضيفاً «أدعو الأمم المتحدة أن تركز أكثر على الناس وليس البيروقراطية، وأن تحدّد أهدافاً ومعايير واضحة لعمليات السلام!».

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «إن المنظمة الدولية لا تستطيع أن تحقق عملها بشكل مقبول بسبب البيروقراطية»، مشيراً إلى أنه «يسعى لإجراء إصلاحات فيها».

وتابع غوتيريس خلال الجلسة أن «إصلاحاتنا ستقاس على الأرض، هدفنا المشترك هو منظمة أمم متحدة تنتمي للقرن الـ 21».

على صعيد آخر، قطع الكرملين دابر التأويلات حول أسباب عدم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، موضحاً أن «جدول أعمال الرئيس لم يتح له ببساطة ذلك».

وقال السكرتير الصحافي للكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، «إنه ليس هناك أمر غير اعتيادي في غياب الرئيس بوتين عن دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة»، متابعاً بالقول: «الرئيس بوتين أصلاً لا يفعل ذلك كل عام».

وأعلن بيسكوف مع ذلك، «أن الجانب الروسي يعترف بالدور القيادي للمنظمة الدولية في الشؤون العالمية». وقال في هذا الشأن: «إن الرئيس بوتين أكد مراراً التزامه بهذا الخط».

وكانت تأويلات وشائعات كثيرة بدأت تطلّ برأسها حول أسباب عدم توجّه بوتين إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام قادة العالم في الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى