تويني: الدولة والجيش يسيطران أمنيّاً وعسكرياً على الأراضي اللبنانيّة
أكّد وزير الدولة لشؤون الفساد نقولا تويني، أنّ الكيان «الإسرائيلي» هو الذي هجّر المسيحيّين من العراق، وأشار إلى أنّ الدولة والجيش في لبنان يسيطران أمنيّاً وعسكرياً على الأراضي اللبنانية، مع التحفّظ على مزارع شبعا التي ننتظر تحريرها.
كلام تويني جاء خلال لقاء أقامه مستشار وزارة الدولة لشؤون الفساد وديع عقل في دارته ببيت حباق – قضاء جبيل، شارك فيه إلى جانب تويني وزير البيئة طارق الخطيب، النائب البطريركي العام المطران الياس نصار، النائب السابق شامل موزايا، عضو المجلس السياسي في «التيّار الوطني الحرّ» الدكتور ناجي الحايك ورندلا جبور، وعدد من رؤساء البلديّات والمخاتير والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف المناطق ومدعوّون.
وأكّد حايك خلال اللقاء، أنّ «بلاد جبيل كانت وستبقى للنضالات والتضحيات التي قدّمها الرئيس العماد ميشال عون والتيّار الوطني الحرّ من أجل لبنان السيّد الحرّ المستقل».
ثمّ ألقى صاحب الدعوة كلمة رحّب فيها بالحاضرين، وقال: «لقاؤنا اليوم هو أكبر برهان على أنّنا مواطنون علمانيّون هدفنا بناء لبنان والحفاظ على وحدته وكيانه».
وألقى الوزير الخطيب كلمة، وجّه فيها التحيّة إلى الرئيس عون «بيّ الكل»، ورئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل، والجيش اللبناني، واصفاً اللقاء بأنّه «عيد الوحدة الوطنية المكرّس في هذا البيت العريق بالنضال، منذ المطران بولس عقل، والمستمرّ حتى اليوم ولم ولن يتوقّف».
بدوره، ألقى تويني كلمة، قال فيها إنّ «بلاد جبيل هي مثال يُحتذى به في العيش المشترك». وقال: «إنّ روح المحبة والأخوة المتجسّدة في هذه اللقاء، هي أكبر دليل على ما نحن في حاجة إليه لبناء وطننا ومجتمعنا … وبلاد جبيل من المناطق اللبنانية التي ناضلت وما زالت من أجل بناء لبنان السيّد الحر والمستقل».
وأضاف: «الأخلاقيّة أهم من الإيديولوجية السياسية، والتجمّعات السياسية تشكّل بالأخلاق، وهذه البلاد لها رصيد قوي في الأخلاق. كما أنّ للفقير و»الآدمي» حقوقاً في هذا البلد، ويجب علينا المحافظة عليها وتأمينها له. وحقوق الفقير هي حقوق كلّ إنسان «آدمي». ونحن حتى اليوم نتعاطى في السياسة على أساس الحزبيّة السياسية، ولكن ما نحن في حاجة إلى تأسيسه في هذا البلد، هو حزب «الأوادم» الذي يضمّ كلّ الأحزاب السياسيّة التي تدفع البلد إلى الأمام وليس الشعارات السياسيّة».
وتابع: «ثمّة كبار وصغار في موضوع الفساد، ولكنّ الأخلاق هي أساس بناء الإنسان. وخلاص الأحزاب من الهلاك يكون من خلال تجمّعات من الناس «الأوادم»، فالأحزاب في لبنان تنمو بأخلاقيّاتها التي تتّفق مع المجتمع وليس مع الفرد».
وأعلن أنّ «الكيان «الإسرائيلي» هو الذي هجّر المسيحيّين من العراق»، مذكّراً بأنّ «الحرب في لبنان بدأت بعدما هُزمت «إسرائيل» من الكيان العربي». وختم: «منذ 1966، وفي كلّ الحكومات اللبنانيّة، والمواقف السياسية التي اتّخذتها، لم تكن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني يسيطران على جغرافية البلد. وللمرة الأولى اليوم، تسيطر الدولة والجيش في لبنان، أمنياً وعسكرياً، على الأراضي اللبنانيّة، مع التحفظ على مزارع شبعا التي ننتظر تحريرها. وأهداف الجيش كانت معرفة مصير العسكريّين المخطوفين وتحريرهم، وهذا ما حصل، والشكر الكبير لرئيس الجمهورية».
بدوره، قال المطران نصار: «يداً واحدة مع بعضنا البعض، نستطيع تغيير الواقع الذي نعيشه في لبنان، مع كلّ القيّمين على هذا البلد، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الذي نوجّه إليه التحية، ونؤكّد أنّنا معه قادرون على خلق بلد جديد وأمل جديد للأجيال».
وختم: «الفساد مستشر، وعلينا أن نفسح في المجال للحكم ولمساعديه، للقضاء عليه. وندعوهم ليبقوا على الوعد الذي قطعوه للشعب اللبناني المقيم والمغترب، من أجل لبنان الجديد الذي يتوق إليه الجميع».
على صعيد آخر، استقبل تويني وفداً من الجمعية الإمبراطورية الروسية برئاسة الينا اغابوفا وبرفقة السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين.
وشدد المجتمعون «على التعاون المشترك، وعلى إقامة مكتب تمثيلي في لبنان للجمعية بغية تعزيز أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين اللبناني والروسي، وإقامة مشاريع مشتركة على الصعيد التربوي والثقافي والاجتماعي».