برشلونة يدافع عن حق تقرير مصير كتالونيا

قرر فريق برشلونة العريق الانضمام إلى مبادرة الميثاق الوطني لحق تقرير المصير، التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف و500 جهة وجمعية مدافعة عن حق سكان إقليم كتالونيا في تقرير مصيرهم.

وأكد رئيس الميثاق الوطني جوان ريجول، تلقيه خطاباً موقعاً من رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، يبدي خلاله رغبة النادي في الانضمام إلى المبادرة. ويؤكد بارتوميو أن «برشلونة أعرب قبل عام بلسان رئيسه ساندرو روسيل آنذاك دعمه القاطع لحق تقرير المصير أمام جمعية المندوبين».

وكان روسيل قد أكد أن البرسا «سيقف دائماً إلى جانب بلاده ورغبة شعبه» وسيدافع عن حق تقرير المصير، لأنه يشكل جزءاً من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها جميع الشعوب».

ولم يؤكد برشلونة خلال اجتماع مجلس إدارته الاثنين الماضي انضمامه للمبادرة وقال إنها «مسألة حساسة». ومع ذلك، قامت بعض أعضاء النادي بجمع توقيعات لمطالبة برشلونة باتخاذ هذه الخطوة.

وأعرب ريجول عن امتنانه «لانضمام برشلونة إلى هموم وتطلعات الجانب الأكبر من المجتمع الكتالوني»، مشيراً إلى أن النادي أثبت هذا الموقف «على مدار تاريخه».

انفصال كتالونيا سلبيات وإيجابيات…

تسارع الأخبار التي تؤكد قرب حدوث استفتاء على انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، يدفع إلى تحليل الأمور الفنية السلبية والإيجابية لاحتمال خروج برشلونة من المشاركة بالليغا على خلفية هذا الانفصال.

ومن أوائل السلبيات في ما لو حدث هذا الخروج، هو انتهاء فرحة وإثارة مشاهدة مباريات الكلاسيكو التي كان العالم ينتظرها كل موسم على الأقل مرتين، إن لم تزد في مواجهة قدرية في كأس الملك. الكلاسيكو الذي لا يقل أهمية و سخونة وشغفاً عن مباراة نهائي كأس العالم. إضافة إلى ضعف الليغا فنياً، فمن المؤكد أن غياب فريق بحجم برشلونة عن الليغا سيأتي بمردود سلبي على قوتها الفنية وسيضعفها. هذا إذا لم يؤخذ في الاعتبار انهيار عوائد البث التلفزيوني التي ستختلف بالتأكيد، فقد تعزف بعض القنوات عن التعاقد على شراء المباريات وربما تنحصر في مباريات ريال مدريد.

وهنا يبدو مشروعاً التساؤل هل ستتراجع شعبية البرسا؟ من البديهي أن يؤثر هذا الغياب على الشعبية العالمية للفريق، فبعد اللعب في الليغا والمنافسة على بطولتها وعلى كأس الملك ستنتهي هذه الحقبة، بل ربما لن يشارك في التشامبيونز ولن تتعاقد القنوات بالطبع لنقل مجريات البطولة الكتالونية وهو ما سيؤثر مادياً كذلك على البلاوغرانا.

أما عن ضعف برشلونة الفني، فالبعد عن المنافسة مع ريال مدريد وغيره من الفرق القوية والاكتفاء باللعب مع أندية كتالونية، أمر سلبي أيضاً، ومن المؤكد أن نجوم فريقه لن يظلوا في صفوفه.

بالطبع الإيجابيات قليلة نظراً إلى فداحة هذه الخسارة ولكن هذا الانفصال قد يساهم في خلق فرص ربما ذهبية لفرق عديدة لإثبات جدارتها بحمل سلاح المنافسة على البطولات المحلية، إلى جانب توزيع عوائد البث بشكل عادل بعدما كان العملاقان الكبيران يتقاسمانها كل موسم.

وهناك زاوية أخرى يجب أن ننظر إليها وهي أن هذا الرحيل للبلاوغرانا سيؤدي إلى ضعف اللاروخا، ويؤثر في قوته العالمية، بسبب سلب اللاعبين الكتالونيين منه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى