المنفذ العام: القوّة هي الكلمة الفصل في معارك المصير القومي
أقامت منفذيّة العاصي في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريجٍ لمخيّم الأشبال، الذي نظّمته في مدرسة الشويفات في مدينة حمص تحت عنوان «سورية مهد الحضارة».
حضر الحفل منفّذ عام منفذية العاصي ممثلاً مركز الحزب، منفّذ عام حمص نهاد سمعان، أعضاء هيئة منفذية العاصي، مديرة مديريّة الطلبة الجامعيين في منفذيّة حمص ديالا بركات، وعدد من مسؤولي الفروع الحزبية، إلى جانب جمع من القوميّين وأهالي المتخرّجين.
افتتاح وتعريف
استُهلّ الحفل بنشيد الجمهورية ونشيد الحزب، ومن ثمّ عرض للفصائل المشاركة والتي حملت أسماء أنهر في سورية: العاصي، دجلة والفرات، كما تمّ تقديم فقرات فنيّة، وعرض مجموعة من اللوحات والمجسّمات التي أنجزها الأشبال والطلبة خلال فترة المخيّم.
وألقت ديالا بركات كلمة تعريف رحّبت فيها بالحضور مؤكّدة على أهمية المخيّمات في تنشئة الأشبال وصقل مهاراتهم، وزرع روح العنفوان والتصميم لديهم.
كلمة المشتركين
وألقت الزهرة جيسيكا روميّة كلمة بِاسم المشتركين، تحدّثت فيها عن تجربتهم خلال فترة المخيّم والمهارات التي اكتسبوها، كما توجّهت بالشكر إلى هيئة المخيّم التي كرّست وقتها وجهدها من أجل إنجاح العمل، والوصول إلى الهدف المنشود في بناء الجيل الجديد على قيم الحقّ والخير والجمال.
كلمة هيئة المخيم
ثمّ ألقى آمر المخيم عبد الله فارس كلمة هيئة المخيّم والتي أكد فيها على أهمية العمل على إنشاء الجيل الجديد الذي يتمتّع بقدر كبير من الوعي والشعور بالمسؤولية تجاه قضايا الأمة والوطن، لافتاً إلى أنّ أولى الخطوات تبدأ من خلال إقامة المخيّمات التي تزرع بذور النهضة في نفوس الأشبال والزهرات.
وختم فارس موجّهاً كلمة شكر إلى الأهالي على ثقتهم بالحزب، كما دعا الأشبال إلى مراكمة المعرفة لديهم، وإلى التفوّق في الدراسة ومواكبة التطوّر العلميّ.
كلمة المركز
ختاماً، ألقى منفّذ عام العاصي الكلمة المركزية، استهلّها بالإشارة إلى تسمية الدورة بـ«سورية مهد الحضارة»، وقال: لأنها سورية، الكلمة الأولى وحرف الأبجديّة الأوّل، إنها سورية، العمارة الأولى، والسفينة الأولى الرسالة الإنسانيّة المستمرّة منذ أن خلِقت الإنسانيّة الدائمة التجدّد في العطاء وفي الابتكار.
وتطرّق إلى تسمية الفصائل المشاركة في المخيّم بِاسم ثلاثة أنهار من الوطن السوري، العاصي ودجلة والفرات، والتي تشكّل الشرايين في جسد أمتنا.
وأشار المنفّذ العام إلى أن الثروة المائية في أمتنا هي محطّ أطماع أعداء أمتنا الساعين الى اغتصاب الأرض والسماء والحضارة. والماء من أجل تزويد الكيان اليهودي بها ضمن مشروع ما يسمّى بـ«أنابيب السلام».
كما أكّد المنفذ العام أنّ الصراع هو مع من ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا يهود الداخل. ونحن نقاتل من أجل النصر الذي لا مفرّ منه، وكلّنا ثقة بأن مستقبل سورية هو دوماً مستقبل زاهر ينبعث كما طائر الفينيق، ونحن نواصل الصراع لأننا نؤمن بأن القوّة هي الكلمة الفصل في معارك المصير القومي.
وختاماً، توجّه المنفّذ العام بالشكر إلى كل من ساهم في إقامة المخيّم على أرض مدينة حمص. وأشار إلى أنّ الفضل الأول هو لشهداء الأمّة ومن ضمنهم شهداء الحزب وشهداء الجيش السوري الذين روت دمائهم الأرض لتنبت البشارة بالربيع الحقيقي الباعث للحياة.
كما استذكر شهداء منفذية العاصي، ومنهم الشهيد فضل الله فارس، وكلّ شهداء الحزب على امتداد الأرض من حدود السويداء إلى حدود اللاذقيّة. ونوّه بجهود هيئة المخيّم وبثقة أهالي الأشبال بها، وبمبادرة منفذيّة حمص في تأمين المكان المناسب لإقامة المخيّم وإنجاحه.
وبعد الكلمات، تمّ إنزال علم الدورة وتوزيع الشهادات على المتخرّجين.