واشنطن لقادة أوكرانيا: لستم مؤهلين بعد لعضوية الناتو!
خيّبت الخارجية الأميركية، أمل قادة أوكرانيا الساعين إلى حلف الناتو، فأعلنت أن بلادهم «ليست مؤهلة بعد للالتحاق بركاب الحلف»، وأنّ «جارتها السوفيتية جورجيا أكثر أهلية منها لذلك».
وقال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية إلى أوكرانيا، كورت فولكر، أمس، إنّ هذا البلد ليس مؤهلاً للانضمام إلى الناتو.
وأكد فولكر إنّ «فرص جورجيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هي أعلى بكثير»، متابعاً: «أعني الشفافية والمساهمة التي قدمتها جورجيا للأمن العالمي والإصلاحات الدفاعية ومحاربة الفساد وما إلى ذلك، ولكني لا أعتقد أن أحداً في الناتو يعلن اليوم بأننا مستعدون لقبول جورجيا في صفوفه».
وأضاف مبعوث الخارجية الأميركية قائلاً: «إن تبليسي يجب أن تكون على استعداد لتكون في الصدارة عندما يتخذ الحلف قراراً بتوسيعه»، مذكراً بـ «مثال دول البلطيق – في عام 1999 قيل لهم إنه من المستحيل بالنسبة لهم الانضمام إلى الناتو، ولكن في عام 2002 تمت دعوتهم إلى صفوف الحلف. لأنه من أجل الانضمام إلى صفوف منظمة حلف شمال الأطلسي، من الضروري التوصل إلى توافق في الآراء بين جميع البلدان الأعضاء في الحلف»، حسب قوله.
وكان الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، قد أعلن يوم 15 أيلول الحالي، أن المهمة التاريخية للبلاد هي أن تصبح الحدود الشرقية للحضارة الأوروبية.
وذكر أن «كييف ستتحرّك نحو الحصول على كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو».
وفى 29 آب الماضي، خيّب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ظنّ بوروشينكو حين قال على رؤوس الأشهاد، إن أوكرانيا لا علاقة لها بالاتحاد الأوروبي ولا بالناتو.
وفي شباط الماضي، أكد بوروشينكو، عزمَه إجراء استفتاء حول قضية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. بعدما كان قد اعتبر في كانون الأول 2015، أن حصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي والناتو هو الهدف الرئيسي لكييف في الوقت الراهن.