مراد: أسوأ الشعارات التي رُفعت هو النأي بالنفس عن سورية

أكّد رئيس «حزب الاتحاد» الوزير السابق عبد الرحيم مراد، «أنّ المقاومة انتصرت على الإرهاب في جرود عرسال، واندحر هذا الإرهاب بعد أن كان يُدعم ليبني دولة داعشيّة».

وقال مراد خلال رعايته احتفالاً تكريمياً، أقامته ثانوية سحمر الرسمية للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية والمتفوّقين لديها: «لقد انتصرت المقاومة وقدّمت الضحايا والجيش اللبناني، قدّموا الشهداء، وتحقّق هذا الانتصار بالتعاون الواضح مع أبطال الجيش السوري أيضاً، والذي كسر قاعدة النأي بالنفس، على أن تنتهي هذه القاعدة بشكل كامل ليس على الصعيد العسكري فقط، وإنّما على الصعيد السياسي وعلى كافّة الصّعد، لأنّه من أسوأ الشعارات التي رُفعت في المرحلة السابقة هي النأي بالنفس عن الأخ الشقيق الصديق، والذي هو من أعزّ الأصدقاء والأقرباء هي سورية، وقد جاء في الطائف أن تكون علاقات لبنان جيّدة مع كلّ الدول العربية ومميّزة مع سورية، ثمّ جاء من يقول بالنأي بالنفس».

وقال: «علينا أن نسعى لنتواصل مع أفرقاء وأصدقاء في المنطقة العربية لنتعاون مع عمليّة التغيير هذه، وتبقى دائماً القضية الرئيسية والقضية الأم هي القضية الفلسطينيّة عملية الجرح الأليم الذي نعاني منه من الاحتلال الصهيوني لأهلنا وأرضنا في فلسطين العربية».

وفي مجالٍ آخر، أكّد مراد لـ»المركزيّة «جهوزيّته كاملة لخوض الانتخابات منذ اليوم الأول الذي تلا خسارته في العام 2005»، إلّا أنّه حذّر في الوقت نفسه من أنّ كلّ المؤشّرات السياسيّة «مُخيفة» لناحية تطيير الاستحقاق الانتخابي المقبل»، مشدّداً على «ضرورة أن يتّخذ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفاً حازماً في هذا الشأن بعدما وافق على مضض على التمديد لعام بحجّة إعداد البطاقة الممغنطة، لأنّ تطيير الانتخابات والذهاب نحو تمديد رابع ضربة سياسيّة كبيرة له ولعهده».

واعتبر «أنّ موقف الرئيس نبيه برّي رسالة «اطمئنان» إلى اللبنانيّين بأنّ الانتخابات ستحصل، لا بل في موعد مُبكر عن الربيع المقبل»، لافتاً إلى «أنّ السِّجال حول «الممغنطة» والتسجيل المُسبق من أجل التغطية على «تمديد رابع» يُطلّ برأسه مجدّداً».

وإذ لم يستبعد «تطيير الاستحقاق الانتخابي المقبل، لأنّ من أقرّ قانون النسبيّة مع الخمس عشرة دائرة لم يكن يُدرك نتائجه في حينه»، أشار إلى «أنّ الانتخابات كان يجب أن تحصل بعد ثلاثة أشهر من انتهاء ولاية المجلس كحدّ أقصى».

واعتبر «أنّ الانتخابات ستكون بين عنوانين: من يريد دولة القانون والشفافية واللا فساد ولا هدر للمال العام، ومن يريد بممارساته استمرار الفساد والرشاوى والمحسوبيات».

وفي حين رفض مراد التطرّق إلى خريطة التحالفات الانتخابية، مكتفياً بالتذكير «بأنّ الرئيس سعد الحريري أعلن في أكثر من مناسبة رفضه التحالف معي»، قال ردّاً على سؤال عمّا إذا كان سيتحالف مع الوزير السابق اللواء أشرف ريفي: «إنّنا نحترم رأيه بخوض الانتخابات في كلّ لبنان، ليس فقط في الشمال»، لافتاً إلى «أنّ التحالف معه غير وارد الآن، على رغم احترامي وتقديري له، لكن أيّ تحالف معه لا يتمّ إلّا بعد التشاور مع حلفائي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى