موقفان في الأمم المتحدة.. أمير قطر إسرائيل تعيق السلام

اتهم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دول المقاطة الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر بـ«التخطيط لإخضاع قطر لوصاية شاملة».

وقال أمير قطر، خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، «إن الدول الأربع المقاطعة، فرضت الحصار فجأة»، واصفاً ذلك بأنه «يعدّ نوعاً من الغدر».

ودعا الشيخ تميم الدول الأطراف في الأزمة القطرية الخليجية إلى «حوار غير مشروط قائم على احترام السيادة»، مؤكداً في الوقت نفسه «أنّ مكافحة الإرهاب والتطرف على رأس أولويات بلاده».

وقال أمير دولة قطر، «إن الدوحة تدير حياة البلاد حالياً بنجاح»، مؤكداً أنّ «ذلك يعود لوجود معابر ليس لدول الحصار سيطرة عليها»، مضيفاً أنّ «ثمة دولاً تعتقد أنه بامتلاكها للأموال تستطيع فرض إرادتها على دول أخرى».

وذكر أن «قطر وشعبها يواجهان الحصار منذ الخامس من حزيران

الماضي»، مؤكداً أنه «آن الأوان لإبرام ميثاق دولي لحل النزاعات بين الدول بالطرق السلمية».

وأكد أمير قطر «رفضه التعامل بمعايير مزدوجة مع ظاهرة انتشار الإرهاب في العالم». داعياً: «حكومة ميانمار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف تجاه الأقلية المسلمة».

وتطرّق أمير قطر إلى «قضية السلام في الشرق الأوسط»، قائلاً «إنّ «إسرائيل» مازالت تقف عائقاً أمام تحقيق السلام في المنطقة».

..وأردوغان لتخلي الإقليم عن الاستفتاء

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ينبغي لنا تطوير نظرة جديدة من أجل السلام العالمي».

وفي الشأن السوري قال أردوغان «بذلنا وسنواصل بذل كافة أشكال الجهود السياسية والإنسانية لحل الأزمة في سورية»، مضيفاً: «للأسف المجتمع الدولي ترك الشعب السوري وحيداً»، داعياً «جميع الدول والمؤسسات الدولية التي تركت جميع أعباء 3.2 ملايين لاجئ على تركيا وحدها إلى الالتزام بوعودها».

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ «جزءاً كبيراً من الجماعات والقوات التي تدّعي محاربة داعش في المنطقة، هي في الواقع لا تمتلك مثل هذا الهدف وهي تستخدمه مطية لتمرير مخططاتها».

أما في الشأن العراقي، قال أردوغان «العراق بحاجة إلى تحقيق مصالحات قائمة على أساس وحدة أراضي البلاد وأهداف تتمثل بإنشاء مستقبل مشترك للجميع»، داعياً الإقليم الكردي في العراق إلى «التخلي عن استفتاء الانفصال»، موضحاً أنّ «تجاهل موقف تركيا الصريح والواضح من استفتاء الإقليم الكردي بالعراق قد يفتح الطريق أمام فترة تخسر فيه حكومة الإقليم الإمكانات التي تتاح لها».

وأضاف الرئيس التركي «يجب علينا جميعاً العمل سوياً من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار بدل إشعال فتيل صراعات جديدة»، منوّهاً إلى «تجنب الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى نشوب أزمات جديدة وصراعات في المنطقة مثل مطالبات الاستقلال».

في سياق آخر، أوضح أردوغان بأنّ «تركيا ضد كل أنواع الأسلحة النووية»، مضيفاً: «نريد أن يحقق مجلس الأمن بنيّة عادلة وفاعلة».

وفي شأن الروهينغا قال الرئيس التركي «في حال لم يتم التصدّي لمأساة الروهنغيا في ميانمار، فإن ذلك سيبقى وصمة عار في تاريخ البشرية»، متابعاً بالقول «المجتمع الدولي فشل في مواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها مسلمو أراكان كما فشل قبل ذلك بسورية أيضاً».

كما قال أردوغان: «إذا لم نتمكن من وضع إرادة مشتركة لوقف جرائم المنظمات الإرهابية، والأزمات الإنسانية والمظالم وقتئذٍ سيبحث كل منّا بمفرده عن سبل لحماية نفسه»، مؤكداً على «أنّ كل التطورات والمآسي الإنسانية تؤكد أحقيتنا كتركيا في الدعوة لإعادة هيكلة مجلس الأمن تحت شعار العالم أكبر من خمسة الذي جعلناه رمزاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى