أكثر من 217 قتيلاً في زلزال عنيف بالمكسيك وبوتين يعبّر عن تعازيه ويقدّم المساعدة
لا تزال فرق الإنقاذ تبحث جاهدة عن ناجين بين أنقاض المباني في مكسيكو التي شهدت أول أمس زلزالاً عنيفاً أوقع 217 قتيلاً على الأقل في وسط المكسيك بينهم 21 طفلاً على الأقل طُمروا تحت أنقاض مدرستهم.
وتمّ «حتى الآن إحصاء 217 قتيلا» بينهم 86 في العاصمة مكسيكو، بحسب ما أعلن مدير الحماية المدنية لويس فيليبي بوينتو في تغريدة مراجعاً حصيلة سابقة أشارت الى 248 قتيلاً.
وقع الزلزال بعد 32 عاماً في التاريخ نفسه الذي وقع فيه زلزال مدمر في 19 أيلول 1985 مخلفاً أكثر من عشرة آلاف قتيل 30 ألفاً، بحسب بعض التقديرات وبقي عالقاً في الذاكرة الوطنية.
إلا أنّ الزلزال الذي وقع أول أمس، بلغت قوته 7.1 درجات، متسبباً بـ «انهيار 50 بناية»، على الأقل في العاصمة مكسيكو التي يقطنها 20 مليون نسمة. كما انقطع التيار الكهربائي أمس عن حوالى 40 في المئة من سكان مدينة مكسيكو و60 في المئة من سكان ولاية موريلوس.
وقال وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو في تغريدة «ستعمل القوات المسلحة والشرطة الاتحادية بلا توقف حتى استنفاد الإمكانيات كافة للعثور على أحياء».
كما قدّم الرئيس إنريكي بينيا نييتو تعازيه للعائلات قائلاً في إعلان إلى السكان «قدر الاستطاع يتعيّن أن يبقى السكان في منازلهم حين تكون آمنة وتفادي إحداث ازدحام في الشوارع، حيث يجب أن تتحرّك العربات للنجدة».
فيما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه، لنظيره المكسيكي انريكي بيني نيتو، بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد، وأسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا ودمار هائل.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف للصحافيين أمس، «إن فلاديمير بوتين عرض في برقية التعزية على الرئيس المكسيكي، مساعدة وزارة حالات الطوارئ الروسية في إزالة عواقب هذه الكارثة الطبيعية والبحث عن الجرحى بين الأنقاض».
بدوره، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر «ليبارك الله سكان مكسيكو سيتي. نحن معكم وسنكون إلى جانبكم»، وهو المعروف بعلاقاته المتـدهـورة إلـى أدنى مستوى مع المكسيك.
كما عبرت دول عدة بينها إسبانيا وألمانيا عن تضامنها مع المكسيك.
وأعلنت مؤسسات عدة من العاصمة بينها مطار مكسيكو الدولي وجامعة مكسيكو الوطنية المستقلة، إحدى كبرى جامعات أميركا اللاتينية، على حسابها على تويتر «تعليق أنشطتها إلى حين التثبت من متانة مبانيها». وأخليت مدارس مكسيكو وبويبلا وأغلقت. أما المطار، فعاود فتح أبوابه بعد بضع ساعات.
يذكر أنّ 96 شخصاً قتلوا في زلزال في جنوب البلاد في بداية أيلول الحالي.
فيما نظمت السلطات أول أمس تمريناً على مواجهة الزلازل في ذكرى زلزال 1985 الذي دمّر أحياء من مكسيكو.
وتعدُّ المكسيك التي تقع عند ملتقى خمس صفائح تكتونية، من أنشط دول العالم في حركة الزلازل.