مديرية بريقع في «القومي» نظمت ندوة عن واقع الأمة السورية وتاريخها صفية سعاده: مشاريع التقسيم قديمة العهد… والمقاومة لها بالمرصاد
نظمت مديرية بريقع التابعة لمنفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ندوة بعنوان «سورية الطبيعية بين الحقيقة التاريخية ومشاريع التقسيم»، ألقتها الدكتورة صفية أنطون سعاده، بحضور المنفذ العام وسام قانصو وعدد من أعضاء المجلس القومي، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
تناولت الدكتورة سعاده الواقع التاريخي والجغرافي لسورية الطبيعية، والتي أطلقت عليها تسميات متنوّعة كالهلال السوري الخصيب، أو بلاد الشام أو سوراقيا، ولفتت الى أنّ «مشاريع التقسيم لهذه المنطقة الموحدة جغرافياً قديمة العهد، وهي تعبّر عن مطامع تاريخية للدول الإستعمارية التي تسعى إلى خدمة الكيان الصهيوني الذي يغتصب جزءاً من سورية الطبيعية في فلسطين المحتلة، كما يتطلع الى إشعال الحروب من أجل السيطرة على أجزاء أخرى من أمتنا والهيمنة على ثرواتها».
وأشارت الدكتورة سعاده الى أهمية نشوء حركات المقاومة في وجه المطامع الإستعمارية والتي تصدّت للمشاريع التي تستهدف أمتنا وشعبنا، ولفتت إلى الدور الذي لعبته المقاومة على امتداد السنوات السابقة والتي راكمت إنجازاتها، حيث تمكّنت من تحرير أجزاء من جنوب لبنان بالقوة وأرغمت العدو على الخروج مهزوماً وهو ما لم يحصل في أيّ وقت سابق، كما لفتت إلى الإنجاز الذي حققته المقاومة في لبنان خلال عدوان تموز من العام 2006، حيث تمكّنت من فرض معادلة توازن قوى مع العدو وأجبرته على اتخاذ القرار بوقف الحرب بعدما شعر بطعم الهزيمة».
في سياق متصل وجهت الدكتورة سعاده التحية الى روسيا وإيران اللتين تقفان الى جانب الجيش السوري وقوى المقاومة في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشنّ على سورية، وأشادت بالدور الهامّ الذي يقوم به محور المقاومة في التصدّي للمشروع الإستعماري الذي تمّ العمل على تنفيذه تحت ستار التنظيمات الإرهابية، الا أنّ قوى المقاومة في أمتنا تمكّنت من إحباط هذا المخطط بفضل دماء الشهداء والتضحيات ودعم الحلفاء.
واختتم اللقاء بالإجابة على أسئلة الحضور التي تمحورت حول واقع الأمة ودور المقاومة في التصدّي للمشاريع التي تستهدف منطقتنا.