المقداد: مشهد انتصار الأمة لن يكتمل إلا بعد تحرير فلسطين
أقامت منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّماً للأشبال في بلدة كفرحزير، استمّر أسبوعاً، وتخلّلته دروس إذاعية وثقافية وبيئية وصحّية، وعرض أفلام عن حياة الزعيم ومسيرة الحزب ومقاومته، وحلقات توجيهية عن مواجهة الحرائق ومهام الإسعافات الأولية. وساهمت أكاديمية جورج نسيم خرياطي في درس عن السلامة المرورية. وقد شارك في إعطاء الدروس كلّ من: نجيب أبو شهلا، رندة أبو شهلا، نبيل يزبك، جانيت الشامي، جورج عيناتي، وهيئة المخيّم.
كما تخلّل المخيّم عرض فنّي أحيته فرقة أطفال القدس، وفيلم «عائد إلى حيفا»، ومسير ليلي ورحلة إلى ضهور الشوير، حيث عرزال الزعيم ونُصبه التذكاري، والمشاركة في حفل إزاحة الستارة عن نُصب شهداء بتعبورة، وختاماً سهرة نار.
وقد أقيم حفل تخريج للمشاركين بحضور وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، المندوب السياسي في الشمال ـ منفذ عام طرابلس زهير الحكم، منفذ عام الكورة جورج البرجي، منفذ عام البترون خالد العبد الله، وجمع من القوميين وأهالي المتخرّجين.
استهلّ الحفل بكلمة تعريف ألقاها موريس النجار، ثم ألقت مايا موسى كلمة المشتركين تحدّثت فيها عن أهمية برنامج المخيّم وما تضمّنه من دروس إذاعية وتثقيفية، وتوجّهت بالشكر إلى هيئة المخيّم على ما بذلته من جهود.
كلمة المخيّم
وألقى نجيب أبو شهلا كلمة المخيّم أشار فيها إلى أننا نعمل من أجل المجتمع القومي الاجتماعي الذي هو القوة الحقيقية الفاعلة المثبتة وجودها بإرادتها، حيث آمنّا بزعيمنا معلّماً وهادياً للأمة، وآمن بنا رجال ونساء حق ونهضة ترفض الخنوع والظلم والخضوع للباطل، فها هو فكر سعاده ونهجه الاخلاقي ينتشران في طول الأمة وعرضها، وها هي قوة الحق فينا تنتظم وتتقدّم وتقاتل فكرياً في كل الميادين وعسكرياً على كل الجبهات، وتثبت بالفعل أنّ الحياة لا تكون إلا بالعزّ.
وتابع: سنبقى نقاتل في اليهود الذين احتلوا أرضنا، ويهود الداخل الذين باعوا الوطن بثلاثين من الفضة، نقاتل بالفكر والوعي والأخلاق السورية القومية الاجتماعية بالعلم وبالثقافة، ونقاتل متسلّحين بالإيمان وببناء أجيالنا من خلال زرع المفاهيم السورية القومية الاجتماعية المناقبية والثقة والمسؤولية فيهم.
وختم أبو شهلا مقدّماً الشكر إلى عمدة التربية على ما تقدّمه للأشبال على امتداد الوطن، كما شكر منفذية الكورة على جهودها، وشكر أهالي المتخرّجين على ثقتهم بالحزب.
كلمة مركز الحزب
وألقى وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد كلمة مركز الحزب أشار فيها إلى أننا نجتمع اليوم لنخرّج دفعة جديدة من أشبال وزهرات النهضة في الكورة، حيث مقلع الأبطال والشرفاء وقلعة البواسل، وإحدى معاقل الحزب المنيعة بأهلها من أصحاب الفكر والمعرفة والزنود السمراء والجباه العالية.
وإذ جدّد المقداد موقف الحزب المتضامن مع أهل الكورة في معركتهم البيئية الكبيرة في وجه حيتان الكسّارات والمقالع وشركات الإسمنت، أكّد وقوف الحزب إلى جانب مختلف شرائح مجتمعنا التي تعاني الفقر والحرمان والإهمال، نتيجة الفساد المالي والإداري والذي أوصل الدين العام إلى مستويات خيالية، وأرهق آمال اللبنانيين.
كما جدّد رفض الحزب فرض ضرائب جديدة على الناس، لأنها تطاول ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون تحمل ضغوط اقتصادية واجتماعية إضافية.
كما أكد المقداد موقف الحزب المقاوم كلّ مشاريع التقسيم وشرذمة الوطن والأمة، مؤكداً أن هذه المشاريع بدأت تتهاوى بفعل صمودنا وتضحياتنا. وها هم أبطال الجيش السوري وقوى المقاومة وفي مقدّمها نسور الزوبعة يسطّرون ملاحم العزّ والبطولة ويكتبون هزيمة الإرهاب ورعاته.
ولفت المقداد إلى أن الإنتصارات التي حقّقها الجيش اللبناني والمقاومة في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، وتحرير جرود القلمون وكسر الحصار عن دير الزور من قبل الجيش السوري والقوى الرديفة والحليفة، وهزيمة الإرهاب في عددٍ من المناطق العراقية على يد الجيش العراقي والحشد الشعبي، كلّها تشي باقتراب ساعة النصر الكبير على الإرهاب. مؤكداً أن مشهد انتصار الأمة لن يكتمل الا بعد أن تتحرّر فلسطين وتسقط مشاريع التهويد.
وختم المقداد موجّهاً التحية إلى المتخرّجين قائلاً: أنتم رجال النهضة الذين تقف الصعاب صاغرة أمام هممكم الجبارة، أنتم لا تنتظرون شكراً من أحد، فأنتم تقومون بواجبكم القومي بكل ثبات وعزيمة.
كما شكر أهالي المشاركين في المخيّم على ثقتهم، وعاهدكم بأننا سنبقى معاً يداً بيد نحمل همّ هذا الجيل الجديد، جيل التغيير جيل النهضة وجيل الحقّ والخير والجمال، وهذا ما عبّر عنه سعاه بقوله: «إذا ربحتم معركة الأحداث، ربحتم معركة المصير القومي».