صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

فدان: الجيش «الإسرائيلي» كان مستعداً لاحتلال كل غزّة إذا لزم الأمر

كتب عاموس هرئيل في صحيفة «هاآرتس» العبرية: العميد نداف فدان، قائد فرقة 162، قاد واحدة من الفرق الثلاث في الجيش «الإسرائيلي»، التي خاضت الحرب ضدّ قطاع غزّة. ويقدّر بأنه لو كُلّف الجيش بمهمة أكبر لاحتلال القطاع، لكان سيقوم بها كما هو مطلوب.

ويقول فدان: «وصلنا إلى الحرب مع مستوى نضج متوسط لمعالجة الانفاق، ونضجت العملية في إطار القتال، إذ تعلمنا في أثنائه غير قليل. فأنت تتعلم كيف تفخخ حماس فتحة النفق، وكيف يحمون المجال. هذا العالم لم يكن غريباً علينا. مستوى دقة المعلومات الاستخبارية بالنسبة إلى إيجاد الفوهات كان عالياً جدّاً. وحيثما كنا نعرف، توجهنا فوجدنا الفوهات. ولكننا لم نكن نعرف كل شيء. أحياناً تكشف أنت منظومة بكاملها عبر نقطة البدء. كان ينقصنا مسار دقيق في جزء من الانفاق. وبحسب فهمي، فإن العثور على المسار كان عنق الزجاجة. هذا هو أحد الاسباب الذي جعل هدم الانفاق يستغرق أسبوعين ونصف، أكثر بكثير ممّا قدّر الجيش في البداية».

فدان، 47 عاماً، خدم كمقاتل وقائد في وحدة «سييرت متكال» الخاصة، كان قائد وحدة المستعربين «دوفدفان» في ذروة الانتفاضة الثانية. قائد لواء في المناطق وقائد مدرسة الضباط. وتسلّم منصبه الحالي في بداية شهر أيار فقط. وبعد شهرين من ذلك وجد نفسه في مكانة نادرة نسبياً في العقد الاخير في الجيش «الإسرائيلي» كقائد فرقة في قتال. في أيلول من العام الماضي، بعد أن أنهى قيادة الفرقة اللوائية في الجيش «الإسرائيلي» على الحدود المصرية، أجريت مقابلة معه في «هاآرتس». وتناول الحديث في حينه التغييرات المتطرّفة التي وقعت في سيناء. تبادل السلطة في مصر في أعقاب إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، انطلاق الشيطان من القمقم في شكل فصائل إسلامية اشتبكت مع الجيش المصري في سيناء، ولكنها أيقظت من جديد خطّ الحدود مع «إسرائيل» في سلسلة من العمليات.

«إسرائيل» تشتم حكومة الوحدة الفلسطينية وتتعاون معها من تحت الطاولة!

جاء في صحيفة «هاآرتس» العبرية: سفر رئيس حكومة الوحدة الفلسطينية رامي الحمدالله من رام الله إلى غزّة أمس، وجلسة الحكومة التي عقدت في المنزل المهجور للرئيس محمود عباس ابو مازن في المدينة، لم يكونا أقل من حدث تاريخي. وللمرة الأولى منذ الانقلاب العسكري الذي قامت به حماس في غزة في 2007، تعود السلطة الفلسطينية إلى القطاع من الباب الرئيس.

ولكن الجلسة الاحتفالية في غزة شدّدت أيضاً أكثر فأكثر التناقض الذي يسمي سياسة حكومة «إسرائيل» إزاء الفلسطينيين عموماً وغزّة خصوصاً الفجوة الهائلة بين خطابات نتنياهو وإعلاناته، أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، وبين الواقع على الارض، غياب الاستراتيجية والانجرار الممتعض وراء الخطوات التي يبادر لها الفلسطينيون.

تعيش حكومة «إسرائيل» في تناقض. علناً، أمام الرأي العام ومصوّتي اليمين ـ تشتم حكومة الوحدة الفلسطينية. ولكن من تحت الطاولة، بهدوء تام، تتعاون مع الحكومة ذاتها بالضبط.

على مدى أشهر، أدارت حكومة نتنياهو صراعاً دولياً ضد حكومة الوحدة الفلسطينية. رفضت الاعتراف بشرعيتها، قاطعت وزراءها، شجبتها في ارجاء العالم وروت للجمهور «الإسرائيلي» أنّ هذه حكومة حماس وإرهاب. وفي أحد قرارات الحكومة، الذي اتخذ قبل بضعة أسابيع، أعلن حتّى عن قطاع غزة، حيث عقدت جلسة حكومة الوحدة الفلسطينية أمس، كأرض عدوّ.

وحتّى في خطابه أمام الامم المتحدة، قبل أقل من اسبوعين، شدّد نتنياهو على الرسائل ذاتها. حماس عن عمد نصبت صواريخها داخل مئات مناطق السكن هذه جريمة حرب، قال نتنياهو في خطابه. أقول للرئيس عباس هذه جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس، شريكتك في حكومة الوحدة الوطنية التي تقف على رأسها ومسؤول عنها. هذه جرائم الحرب الحقيقية التي كان يتعين عليك ان تحقق فيها وأن تشجبها من على هذه المنصة الاسبوع الماضي. كل هذا لم يمنع نتنياهو نفسه من أن يقرّ عبور قافلة رئيس حكومة الوحدة الفلسطينية ووزرائه من رام الله، عبر «إسرائيل» وحاجز «إيرز»، إلى غزة. كما أن هذا لم يمنع من الوصول إلى اتفاق مع مندوبي حكومة الوحدة ذاتها بوساطة الامم المتحدة، في موضوع إقامة جهاز رقابة على مواد البناء التي ستستخدم لإعمار قطاع غزّة. الحقيقة هي أن ليس لـ«إسرائيل» مفر. فالاسرة الدولية تعترف بحكومة الوحدة الفلسطينية وتريد لها النجاح. وحتّى لو كانت «إسرائيل» ترغب جداً، فإنها لا يمكنها حقاً أن تقاطع حكومة الوحدة الفلسطينية أو تمنعها من أداء مهامها.

«الحريديم»: الجنود «الإسرائيليون» خنازير

زادت احتجاجات «الحريديم»، أي اليهود المتزمّتين دينياً، ضدّ تجنيدهم للجيش «الإسرائيلي»، وعلّقوا في الأيام الأخيرة لافتات يظهر فيها الشبان «الحريديم» الذين تجندوا للجيش بصورة خنزير.

ويصف «الحريديم» الشبان الذين يتجندون للخدمة العسكرية بلقب «حرداك» وتعني هذه الكلمة الحريدي خفيف العقل.

وبحسب صحيفة «معاريف» العبرية، فإنّ هذه هي المرة الأولى التي يستأنف فيها «الحريديم» احتجاجاتهم منذ انتهاء العدوان على غزّة، إذ إنهم أوقفوا حملاتهم ضدّ التجنيد طوال فترة العدوان.

وتأتي الحملة الحالية ضدّ المجندين وضدّ تجنيد المزيد من الشبان «الحريديم» للجيش. ووصلت حملات مشابهة في النصف الأول من العام الحالي حدّ الاعتداء الجسدي على الجنود «الحريديم».

وذكرت تقارير إعلامية أنّ عدداً من الحاخامات في «بني براك» أصدروا بيانات هاجموا فيها دوريات للجنود «الإسرائيليين» في المدينة ومعاهدها الدينية، وقالوا إن هذه الدوريات غايتها تشجيع الشبان «الحريدين» على التجنيد.

وجاء في هذه البيانات أن «الجنود الذين يسمّون حريديم جاؤوا لكي يدنّسوا شوارعنا وإفساد السكان».

طعام مع فئران لجنود القبة الحديدية

أعرب عدد من جنود جيش الاحتلال «الإسرائيلي» ممن يخدمون قرب منظومة «القبة الحديدية»، عن صدمتهم مؤخراً بعد اكتشافهم وجود فأر في إحدى وجبات الطعام.

وذكرت القناة العبرية الثانية أن الفأر عثر عليه في أكياس «الشنتسيل» المجمد المقدّم للجنود. وأوضحت القناة أن الفأر اكتُشِف في مطبخ الجنود وتداول الجنود صوره مع جنود الوحدات الأخرى الذين صُدموا من هول المشهد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى