الإرهاب كله ولد من رحم واحد والولايات المتحدة لا تزال «تغنّج داعش» والدليل نتائج الغارات الجوية ضدّه المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5 + 1 وصلت إلى مرحلة حساسة ويمكن أن تنتهي في 24 تشرين الثاني المقبل

تركزت اهتمامات وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس على نتائج عمل التحالف الدولي في العراق وسورية ضد «داعش» وأبعاد المعارك التي تحصل في منطقة عين عرب في سورية.

وفي هذا السياق، وصف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي ماجد الغراوي التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا بأنها ورقة ضغط على الحكومة العراقية لإقامة قواعد عسكرية في بغداد، لافتاً إلى أنّ أميركا والتحالف الدولي يمارسان الاحتيال واللعب مع الشعب العراقي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

ورأى القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، بدوره، أنّ عين عرب ستتعرض لتطهير عرقي، داعياً إلى إنقاذ السكان فيها.

واستبعدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجلينا أيخهورست أن ينجح القصف الجوي في استئصال المنظمات الإرهابية بالكامل، معتبرةً أنّ مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الأدوات العسكرية، بل تتطلب التزاماً دولياً ثابتاً على جميع المستويات، وذلك بهدف عزل الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم، كما أنها تتطلب عملاً لوقف التدفقات المالية وتهريب السلاح. واستبعدت تمكن «داعش» من التمدّد إلى لبنان طالما أنّ المجتمع في لبنان ما زال متماسكاً.

وأخذ الملف النووي الإيراني حيزاً هاماً، وفي هذا السياق، لفت مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون القانونية والدولية في المفاوضات النووية عباس عراقجي إلى أنّ المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 وصلت إلى مرحلة حساسة، وهناك فرصة لأن تنتهي في 24 تشرين الثاني المقبل، متوقعاً حدوث تطور في مسيرة المفاوضات حتى ذلك التاريخ.

كما حضرت الملفات اللبنانية على طاولة النقاشات، حيث أكدت عضو المكتب السياسي في تيار «المرده» فيرا يمين أنّ تعثر الواقع الأمني في عرسال دفع إلى الانتقال إلى محطة ثانية وهي طرابلس، مشيرةً إلى أنّ هناك قراراً دولياً واضحاً وصريحاً بمنع تسليح الجيش.

وفي المقابل، لفت الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل إلى أنّ نصف الحكومة اللبنانية هو «داعش»، بدليل أنّ هناك وزراء في الحكومة يبررون أعمال التنظيم.

وأوضح أبو فاضل أنه لو لم يذهب حزب الله إلى سورية لكانت «داعش» في بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى