هذه المرة ستسقط اللعبة
ـ يظنّ الذاهبون للاستفتاء الكردي تمهيداً للخروج من النظام الاتحادي مع بغداد الذي منحهم دولة مستقلة كما هو حال دول الاتحاد الأوروبي وفوقها ميزات صيغة اتحادية مريحة مع العراق أنهم سيربحون سرقة كركوك بالبلطجة وأنّ الفوائد الأميركية الإسرائيلية من مشاغباتهم باسم حق تقرير المصير المقرّر أصلاً يعطيهم فرص الفوز بلعبتهم.
ـ لم ينتبه مسعود البرزاني ومن معه أنّ برنار ليفي خسر لعبته الرئيسية، وأنّ زلماي خليل زادة خسر مثله، وأنّ أميركا و»إسرائيل» خاسرتان، وأنّ رشاوى النفط في تركيا مهما بلغت لن تحمي تدفق النفط المنهوب من كركوك لأنّ مصالح تركيا أكبر من عائلة الحاكم المستفيدة.
ـ لم ينتبه البرزاني وشركاؤه أنّ كلفة العبث الذي يقدم عليه ستكون على شعب كردستان لحماية سرقاته التي تزيد عن مئتي مليار دولار ويريد تغطيتها بسرقة كركوك ونفطها إلى الأبد، وأنّ هذا لن يمرّ، فالنفط سيتوقف عن التدفق والكارثة ستزحف على كردستان وسيحاسبه الأكراد على ضرب حلمهم الذي كان بوعد حلم سيكون وقد تكشف عن كابوس.
ـ محور المقاومة بعقل بارد وإرادة حارة سيواجه ببعض مقدّراته وقراراته اللعبة الجديدة وهو مدرك أنّ زمن الانتصارات لن يتوقف وأنّ شيئاً لن يشغله عن «إسرائيل» ويريحها وأنّ لعبة كردية مشابهة في سورية ستسحق بالقوة، وأنّ أميركا ستقطف ثمن لعبتها الجديدة صراعاً كردياً تركياً في قلب بيت الحلفاء.
التعليق السياسي