يمّين لـ«النور»: البعض في لبنان يستجيب لقرار خارجي بمنع تسليح الجيش
أكدت عضو المكتب السياسي في المرده فيرا يمّين «انّ هناك عملية استسهال لاغتيال الجيش، خاصة لجهة بعض النواب الذين يتطاولون على الجيش، وكأنهم يعطون إشارة لاغتيال الجيش!
وقالت يمّين: «نحن نسأل بكلّ وضوح: كيف يمكن لنواب من تكتل لبنان أولاً أن يتخذوا مثل هذه المواقف الملوّثة والمخالفة لمواقف تيار المستقبل، رغم أنّ أيّ توضيح لم يصدر عن التيار المذكور بشأن كلام النائب خالد الضاهر».
وعن الأحداث الدامية في طرابلس قالت يمّين: «واقع طرابلس بات ملموساً، وما لم تتمّ ترجمته في عرسال لفتح خط بحري، والتعثر الأمني في عملية عسال الورد وجرود بريتال، يحاولون نقله الى محطة ثانية، واعتقد انّ كلّ هذا الجو جعل من منطقة طرابلس تحت المجهر، وان الإعلام بنية حسنة أو ملتبسة، بدأ يظهّر هذه الوجوه، ويجعل منها قضية، وقد تحدثنا اكثر من مرة أنّ الخطة الأمنية في طرابلس فرضتها قوى وظروف معينة، لكن النار لا تزال تحت الرماد، ونحن لا نريد ان نضخم أسماء معينة، وفي الوقت عينه يكونون ضحايا لمشروع معيّن، فالأمور أخطر بكثير من حصرها بأسماء محدّدة».
وتابعت يمّين: «هناك صراع في المنطقة بين دول التحالف عينها، وقد بدأت تتظهّر معالم هذا الخلاف بين السعودية من جهة وتركيا وقطر من جهة أخرى، فكلّ دولة أو عدة دول في التحالف لديها حساباته، ولبنان هو جزء من هذه الانعكاسات، وعلى الأقلّ يجب على الدولة ان تضبط شارعها الداخلي بغضّ النظر عن الأثمان التي ستدفع، من هنا نرى انّ هذا الصراع يترجم في لبنان من خلال هذه الظواهر، ولبنان يعيش هذا التخبّط من خلال هذه المجموعات، فطرابلس لا علاقة لها بهذا الورم الذي أصيب به جسمها، وهي لا بدّ ستنتصر لكرامتها ووجودها».
وحول مسألة تسليح الجيش سألت يمّين: «متى سلّح الجيش في لبنان كي يكون قادراً على مواجهة العدو الصهيوني، فأميركا تمنع بشكل واضح عملية تسليح الجيش، وقد كانت هناك محاولة تسليح للجيش واحدة على أيام الرئيس الراحل سليمان فرنجية، فتسليح الجيش ممنوع، وفي أحداث نهر البارد سقط أكثر من 170 شهيداً من خيرة الشباب، وحُكي في حينه عن مساعدة أميركية، وتبيّن أنّ تلك المساعدات ليست أكثر من قطع غيار ودواليب؟ وحتى الآن نسمع عن هبات لكن الأمر لا يزال كلاماً، وفريقنا لا يزال يقول إلى الآن أنّ كلّ مساعدة غير مشروطة يجب أن تُقبل، فلمَ لا يلاقينا الفريق الآخر في هذه المقولة؟ من هنا يتضح أنّ هناك قراراً دوليأً واضحاً وصريحأً بمنع تسليح الجيش، وهناك في الداخل مَن يستجيب لهذا القرار»!
وحول حسابات الائتلاف الدولي قالت يمّين: «إنّ الولايات المتحدة لا تزال «تغنّج» داعش، والدليل نتائج الطلعات الجوية الأميركية، وهو أمر يجب ان تطرح بشأنه علامات استفهام، المسمّيات تختلف في المعركة، ولكن الإرهاب كله ولد من رحم واحد، وما قصده نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، واعتذاره، كان واضحاً في مضمونه، فهذه ليست زلة لسان، إنما تمرير رسالة لكي يفهمها «حلفاء» أميركا إذا كانوا على مستوى الفهم»، مشيرة الى «أنّ مشهد التحالف هو مشهد مفكك، وتركيا ستكون المتضرّر الأول مما يحصل في عين العرب، وما ترتكبه تركيا ليس خطأ وإنما خطيئة فعلية، فهي أضاعت البوصلة ووصلت النار إلى داخلها».
وعن الموقف الايراني مما يجري في المنطقة رأت يمّين: «المواقف الإيرانية ثابتة، انما اللهجة تكون أقوى في بعض الأحيان، وهذه تأتي نتيجة الظرف، فإيران دعمت الدولة السورية، ونحن محور متماسك، نعيش خطراً وجودياً، ولدينا رؤية استراتيجية واحدة، وسنبقى متماسكين حفاظاً على الأرض والكرامة».