موسكو وبيونغ يانغ تطلقان مشاورات دبلوماسية لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية

أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن روسيا وكوريا الشمالية ستطلقان، يوم 29 أيلول، في موسكو، مشاورات على مستوى الدبلوماسيين حول تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقال المصدر، أمس، إن «مشاورات حول قضايا التسوية الكورية ستبدأ يوم 29 سبتمبر في موسكو بمشاركة سفير روسيا للمهمات الخاصة أوليغ بورميستروف».

ويأتي هذا التصريح بعد أن ذكر مصدر من سفارة كوريا الشمالية لدى روسيا، في حديث للوكالة ذاتها، في وقت سابق أمس، أن وفداً لدبلوماسيين من خارجية كوريا الشمالية، برئاسة رئيس قسم أميركا الشمالية في الوزارة، تشفي سون هي، سيصل إلى موسكو الثلاثاء بدعوة من بورميستروف.

بدوره، أكد رئيس قسم شؤون منع انتشار الأسلحة والسيطرة عليها في الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، أن الجانب الروسي يقوم بعمل غير علني مع كوريا الشمالية بهدف تسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وقال أوليانوف، في مؤتمر صحافي عقده في موسكو، رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تخوض مفاوضات مع كوريا الشمالية حول حل القضية: «مثل هذا العمل يجري تنفيذه عبر قنواتنا، وهو غير علني لأسباب واضحة، ونسعى، على أقل تقدير، لدفع الوضع نحو اتجاه مقبول».

من الجدير بالذكر أن روسيا تدعو باستمرار إلى ضرورة تسوية التوتر في شبه الجزيرة الكورية من خلال طرق دبلوماسية، منتقدة الخطاب الحربي شديد اللهجة الذي تمارسه في الآونة الأخيرة كوريا الشمالية من جهة والولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة أخرى.

وتدين السلطات الروسية في آن واحد التجارب النووية واختبارات الصواريخ الباليستية، التي تنفذها كوريا الشمالية، وكذلك الخطوات العسكرية الاستفزازية، التي تتخذها باستمرار الولايات المتحدة على أراضي شبه الجزيرة الكورية.

وفي مبادرة تستهدف تخفيف التوتر والابتعاد عن اللجوء إلى أي إجراءات عسكرية، عرضت روسيا، بالتعاون مع الصين، في وقت سابق، خطة مشتركة لحلحلة القضية، تقترح فيها على «كوريا الشمالية أن تعلن، بقرار سياسي طوعي، عن وقف اختبارات التجارب النووية وعمليات الإطلاق التجريبي للصواريخ الباليستية»، فيما تدعو فيها بالمقابل «الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى الامتناع عن تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق» في كوريا الجنوبية.

وبالتزامن مع ذلك تتضمن الخطة الروسية الصينية أن «تخوض الأطراف المتنازعة مفاوضات، وأن تحدد مبادئ مشتركة للعلاقات بينها، تشمل عدم استخدام القوة، والتخلي عن الإجراءات العدائية، والتعايش السلمي، والعزم على بذل الجهود لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بهدف التسوية الشاملة لجميع القضايا، بما في ذلك النووية».

وتنص الخطة الروسية الصينية أيضاً على أنه يتعين على جميع الأطراف «أن تطرح، في إطار المفاوضات، وبشكل مقبول بالنسبة إليها جميعاً، تشكيل آلية لإحلال السلام والأمن في أسيا الشمالية الشرقية، لكي يتم تحقيق تطبيع العلاقات بين دول المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى