لقاء باسيل بالمعلم أقلّ من وفاقي ودستوري
ـ من المعيب أن يصير لقاء وزير الخارجية اللبناني بوزير الخارجية السوري، وفي نيويورك وليس في دمشق أو بيروت، إنجازاً عظيماً يستحق التحية أو الدفاع عنه، وأن ينجح الفجور السياسي والإعلامي لتيار المستقبل بدفع بعضنا لتقديم مبرّرات كقضية النازحين والمصالح الإقتصادية الزراعية والكهربائية لتبرير اللقاء.
ـ الطبيعي هو اللقاء الدوري والمتنقل بين بيروت ودمشق وليس بذريعة الوجود في نيويورك ولا كردّ على تصريحات الرئيس الأميركي عن توطين النازحين.
ـ ببساطة لن نناقش الموقف الوطني وقد ماتت الوطنية عند الكثيرين.
ـ سنكتفي بالموقف الوفاقي كما يقولون وبالموقف الدستوري كما يتشدّقون.
ـ وفاقياً لدينا وثيقة اسمها وثيقة الوفاق الوطني يسمّونها اتفاق الطائف ويذكروننا بها كلما دقّ الكوز بالجرة، وسنذكّرهم إنْ كنتم لا تريدونها فلنقم بإلغائها والبحث عن بديل وهي كلّ لا يتجزأ، فلأجل ما فيها عن علاقة مميّزة بين لبنان وسورية رضينا بالكثير من سيّئاتها فإنْ لم يعد يعجبكم هذا البند فلنقم بإلغائها ليطلب كلّ منا إلغاء ما لا يعجبه فيها.
ـ دستورياً لدينا معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون مع سورية وهي وفقاً للقانون الدولي فوق القوانين الداخلية وما انبثق عنها من هيئات مشتركة مثل المجلس الأعلى ولجان الشؤون الخارجية مؤسّسات لها مكانتها الدستورية، فإنْ أردتم إلغاءها فعليكم إما تناولها في الحكومة أو في المجلس النيابي وإلا فتستطيعون حيث أنتم في مسؤوليات حكومية تعطيل تنفيذ بعض بنودها وعلى من يؤمن بها حيث هو مسؤول أن ينفذها بحماسة وشجاعة وفوقها حبة مسك ومحبة.
ـ آن الأوان ليكون منطقنا لكم… كلما فتحتم أفواهكم سلباً عن العلاقة بسورية سنلقّم أفواهكم حجراً وكفى…
التعليق السياسي