نمر الجمل يحاكي خالد علوان بعملية نوعية تودي بثلاثة جنود صهاينة قرب القدس
مرة جديدة يسجّل أبناء شعبنا في فلسطين أنهم جُبلوا بالبطولة والعنفوان، وأنهم لن يتخلوا عن أرضهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات وعطاءات.
وفي رحاب شهر البطل القومي الشهيد خالد علوان الذي طرد الجيش الصهيوني من بيروت، نفّذ البطل الفلسطيني نمر الجمل عمليته البطولية النوعية في مستوطنة «هار أدار» فأردى ثلاثة جنود صهاينة.
وأشارت وسائل إعلام العدو إلى أنّ عملية إطلاق النار وقعت شمال غرب القدس المحتلة قتل فيها عنصرا أمن وجندي من «حرس الحدود» وأدّت إلى إصابة آخر بجروح خطرة.
في حين أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ الشهيد هو الشاب نمر الجمل من قرية بيت سوريك ويبلغ من العمر 37 عاماً.
وقالت المتحدّثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري إنّ الشاب الفلسطيني تقدّم تجاه البوابة الخلفية لمستوطنة «هار أدار» مباشرة وأطلق النار تجاه قوة من شرطة «حرس الحدود» التي كانت في المكان.
وسائل إعلام العدو ذكرت أيضاً أن منفذ العملية وصل إلى المستوطنة في إطار دخول عمّال فلسطينيين، مشيرة إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها عملية في هذه المنطقة بهذا الشكل وبهذا الحجم.
وعقب العملية داهمت قوات الاحتلال منزل منفّذها في بيت سوريك، وفرضت حصاراً على القرية.
وفي أول ردّ فلسطيني على العملية، قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إنّ الحركة تبارك العملية وتعتبرها «رداً على جرائم الاحتلال»، مضيفاً أن «العملية هي حلقة جديدة في انتفاضة القدس، وهي تأكيد من الشباب المنتفض أنه سيواصل القتال حتى الحرية الكاملة للشعب والأرض».
واعتبرت حماس أن القدس «قلب الصراع مع الاحتلال ولا مجال لإخراجها من المعادلة».
بدوره قال الناطق باسم كتائب القسام «أبو عبيدة» إن عملية القدس «انتصار للدم الفلسطيني ونموذج لخيار الشعب في تدفيع العدو للثمن جزاء تغوّله وإجرامه المتواصل بحق شعبنا ومقدساتنا».
أما حركة الجهاد الإسلامي، فقالت «ما حدث هو عملية مباركة تصفع المطبّعين، وتقول لا مجال للتفريط بذرة من تراب القدس».
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأت أن «العمليات البطولية التي تستهدف المستعمرات الصهيونية هي الطريق لكنس الاستيطان وضرب المشروع الاستعماري الاستيطاني في الضفة المحتلة على نحو خاص».
واعتبرت الجبهة أن عملية «نمر القدس» البطولية في إشارة إلى اسم الشهيد إنما «تأتي في سياق العمل المقاوم ضد المستوطنين، ويشكل رداً رادعاً على ممارستهم وتغوّلهم على الأرض الفلسطينية».
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة قال إنّ عملية القدس «ردّ فعلي طبيعي مشروع على ممارسات وإجراءات الاحتلال، وجاءت لمجابهة سياسة الاستيطان والتهديد اليومي من المستوطنين لأبناء شعبنا في القدس والأراضي الفلسطينية وتأكيد على استمرار الانتفاضة».
وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية أنّ خيار المقاومة الوطنية هو خيار شعبنا من أجل الدفاع عن نفسه وعن كرامته حتى إنهاء الاحتلال بشكل كامل.
وشددت على ضرورة تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تتعرّض لها القضية الفلسطينية والتمسك بثوابت شعبنا، مؤكدة أنّ دماء بطل عملية القدس وكلّ دماء الشهداء ستنير الدرب على طريق تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
من ناحيته قال منير جاغوب الناطق بلسان حركة فتح إنّ الكيان الصهيوني وحده يتحمّل مسؤولية ردود الفعل الفلسطينية على جرائمه.
لجان المقاومة في فلسطين باركت أيضاً العملية واعتبرتها تأكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة ورداً على الجرائم «الإسرائيلية».
كما باركت حركة الأحرار عملية القدس ورأت فيها «رسالة تثبت حيوية انتفاضة القدس وتدعو للمزيد منها للجم الاحتلال».
من ناحيته هدّد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بعقوبات جماعية، مشيراً إلى أن العملية تدلّ على أسلوب جديد في العمل. وقال نتنياهو «يجب الاستعداد لأسلوب جديد وغير مألوف من العمليات».
بدوره اتهم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان السلطة الفلسطينية بـ «التحريض لتنفيذ العملية».