نور الوزير لـ«البناء»: الدوبلاج اختبار لقدرات الفنّان على العطاء

دمشق: آمنة ملحم

أنهت الفنانة الشابة نور الوزير تصوير دورها في مسلسل «أحلام شفيق وخليل» مع المخرج علاء الدين الشعار، من تأليف رضوان قنطار بالتعاون مع أنور النصار، وإنتاج شركة «يعرب للإنتاج والتوزيع الفنّي».

وفي حديث إلى «البناء»، قالت نور الوزير إنّها تجسّد في العمل شخصية «أميرة»، وهي خطيبة «شفيق» رضوان قنطار ، تلك الفتاة التي تحمل شكلاً مقبولاً وقوّة في الشخصية مع البراءة في ردود الفعل.

وترى نور أنها شخصية موجودة في الواقع وتلامس فتيات كثيرات. وتشكّل نور الوزير مع الفنانة عهد ديب في العمل ثنائية جميلة ضمن توليفة درامية خفيفة، متمنّية أن تحصد إعجاب المتلقّي، لا سيما في محاولتها الابتعاد عن الكراكتر وظهورها بلباس عمليّ أقرب إلى الفتاة «المسترجلة» مظهراً، واللطيفة في الفعل. بعكس ديب التي ترتدي الفستان كثوب في العمل، لكنها تتصرّف بطريقة الفتاة «المسترجلة» بالأقوال والأفعال.

ولفتت نور الوزير إلى أنّ العمل يحمل الكوميديا الخفيفة إلى الجمهور الذي بات بحاجة إلى الخروج من الأسى، حيث تعب من متابعته على الشاشة وهو يعيشه على أرض الواقع. منوّهةً بأن الكوميديا من أصعب أنواع الدراما، فهي تبحث عن سبيل لتحصيل ضحكة المُشاهد وهذا يتطلّب العفوية في الأداء والابتعاد عن الاصطناع والارتجال، وهذا ما حاولت اتّباعه في العمل.

وعرجت الوزير على الظروف الإنتاجية الصعبة التي يعمل بها صنّاع الدراما السورية، فهم يقدّمون أحياناً أعمالاً بأبسط الإمكانيات فقط لتبقى الدراما السورية مستمرّة، وهذه رسالة بحدّ ذاتها.

وعن حظوظها في الفرص التي تنالها من الدراما ترى الوزير أن ثمة ظلماً في كافة مجالات الحياة، وأن لكل مجتهد نصيباً، ولا تعير الفرص أهمية بقدر ما تهمّها النتيجة التي تظهر بها على الشاشة، ومدى ملامستها الجمهور. والدراما السورية لا بدّ أن تغربل الجيد من السيّئ، والجمهور السوري ذوّاق يعرف كيف يميّز بين الجيّد والرديء، وما زالت الدراما السورية محافظة على مكانتها لدى الجمهور.

ولا تخفي الوزير أنّ الأعمال المعاصرة يحبّها الجميع ويندفعون للمشاركة بها لسهولتها. إلا أنّ هواها الدرامي يميل نحو الأعمال التاريخية التي قدّمت الدراما السورية روائع منها، وكذلك أعمال البيئة الشامية القديمة التي تجسّد الشارع الشامي بجدّية وجمالية كبيرة، وحصدت جمهوراً كبيراً وواسعاً في العالم العربي ككلّ. أما اليوم، فقد ظُلمت تلك الأعمال بالطريقة التي تُقدَّم بها، ولكن الفنان يجب أن يبقى متنوّعاً من وجهة نظرها، بغضّ النظر عمّا يحبّ. وكل وقفة له وراء الكاميرا تكسبه درساً جديداً في المهنة.

ويأخذ الدوبلاج حيّزاً كبيراً من رحلة نور الوزير الفنية، والذي تؤكد أنه من أصعب الفنون، وليس كلّ فنّان قادر على أدائه. فهو تمثيل بطريقة أخرى وعلى الفنان تقمّص شخصية أخرى يقلّدها بكل شيء ويشببها وتؤثر فيه. فعالم الدوبلاج غاية الصعوبة وبحاجة إلى مهنية وحِرفية وتدريب مكثّف.

وترى الوزير أنها ما زالت تتعلّم في عالم الدوبلاج رغم قطعها شوطاً كبيراً فيه، إلا أنه اختبار للفنّان بمدى قدرته على العطاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى