تونس تستعد للانتخابات البرلمانية بخطة أمنية
أقّر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، بأن تهديدات إرهابية كبيرة وجدية كان ستستهدف بلاده خلال شهر رمضان وعيد الأضحى، معلناً خطة لتأمين البلاد خلال الانتخابات البرلمانية، في وقت بتّت المحكمة الإدارية في 23 طعناً تقدم به المترشحون للانتخابات الرئاسية، فيما استقبل رئيس الحكومة، الأمين العام للأمم المتحدة وتجولا في العاصمة.
وقال بن جدو في تصريحات أول من أمس بمدينة الكاف شمال غربي تونس إن «العدّ تنازلي للانتخابات التشريعية انطلق وجرى تقاسم أعباء تأمين مكاتب الاقتراع بالتنسيق مع الجيش الوطني، وتأمين مسار المادة الانتخابية نحو المكاتب إضافة إلى تأمين صناديق الاقتراع عند اكتمال عملية الفرز، هذا فضلاً عن تأمين المسالك البديلة في حالة وقوع عملية إرهابية أو موانع طبيعية مثل الفيضانات»، وفق تعبيره.
وأشار الوزير إلى أن خمسة آلاف مركز اقتراع ستكون مؤمنة تأميناً كاملاً من قبل الجيش ووحدات الأمن الداخلي، مضيفاً أنه قد جرى تركيز قيادات مشتركة بين الحرس والشرطة بولاية القصرين وسط غرب للتدخل عند أي حادث إرهابي واتخاذ القرار فوراً من دون الرجوع إلى المركز على ان يتم كذلك تأمين الشريط الحدودي بكل من الكاف وجندوبة شمال غربي ليكون بذلك كامل الشريط الحدودي مع الجزائر مؤمّناً بخاصة يوم الانتخابات.
في غضون ذلك، أكدت تقارير صحافية محلية أن الجماعات الإرهابية لها مخططات لإفساد الانتخابات التشريعية وستستعمل لهذه العمليات نوعية خصوصاً من السيارات لتنفيذ عملياتها والتمويه على أعوان الأمن كالسيارات الحاملة لشارات الصحافة وسيارات الاستئجار الحاملة لشعار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والأخرى الحاملة لشعارات الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية لمراقبة الانتخابات.
في الأثناء، انتهت الدوائر الاستئنافية بالمحكمة الإدارية من البت في 23 طعناً تقدم به المترشحون للانتخابات الرئاسية. وأكّد المكلف بالإعلام بالمحكمة الابتدائية القاضي فاضل المكور أنه تم رفض 6 قضايا في الطعن شكلاً و15 قضية في الطعن أصلاً، وعدم قبول الدعوى بخصوص قضية واحدة، إلى جانب قبول مطلب رجوع المدعى في طعنه.
مضيفاً أن هذه الأحكام قابلة للطعن مجدداً لدى المحكمة الادارية. كما تلقت الهيئة الفرعية للانتخابات بولاية سوسة أكثر من 600 طعن حول قائمة المترشحين لرئاسة وعضوية مكاتب الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية بالدائرة.
واستقبل رئيس الحكومة مهدي جمعة بقصر الحكومة بالقصبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أنهى أول من أمس زيارة من يومين إلى تونس.
وأكد جمعة أن التونسيين عاقدون العزم على إنجاح ما بقي من المسار الانتقالي والمرور إلى الاستقرار السياسي.