صباحات
صباحات
تشعّ الصباحات من مصر إلى الشرق حيث العراق في أسبوعٍ أوّله مع ذكرى ميلاد مفكّر وكاتب لامع هو الراحل الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، المدرسة التي لا ينضب معينها ثقافةً وحضوراً ومواقف، والذي كلّما اختلفت مع فكرة أو موقف له ازددت يقيناً بأنه أستاذ كبير، للخلاف معه طعم وللتعلم منه نكهة، فهو الأستاذ بلا منازع. وينتهي الأسبوع بذكرى رحيل «الزعيم» الذي فاض على بلادنا إشعاعاً بالحماسة القومية والزهد والتنسّك في المكاسب والمناصب فكان مدرسة للقادة. إنه القامة التي لا تُنسى في تاريخ العرب، جمال عبد الناصر. ارفع رأسك يا أخي فقد ولّى عهد الاستعمار. بقيت في وجداننا ورغم الرحيل جاءت معانيها في ظلال قائد المقاومة السيد حسن نصر الله ورائد «العروبة» الحديثة الرئيس بشار الأسد. ولعبد الناصر في قلب كلّ منهما مكانة الأب الكبير والمؤسّس لمشروع الاستقلال والمقاومة. وانتصف الأسبوع بكسوف لن تغيب معه شموسنا رغم المرارة مع استفتاء الانفصال في كردستان. والشمس لا تُحجَب بغربال، ولو كان اسمه البرزاني.