للشهيد البوصلة… نمر الجمل
للشهيد البوصلة… نمر الجمل
سلمت يمينك يا بطل
رجلٌ يخطّط وحده
وسواه في ليلٍ ثمل
برصاصةٍ أشرت للنهج
المؤرّق للعدوٍّ، فأغلقوا كلّ
النقيض من السبل
كلّ البدائل قد فشل
فلتعلنوا إفلاسها، بانت
لنا بها العلل
وما أراد وصوله البطل
الشهيد لشعبه فعلاً وصل
فالحق لا يأتي إذا ما
السيف بالدم اكتحل
وإذا المقاوم بالدماء بفترةٍ
أيضاً بخل
وإذا المقاوم سيفه قد أغمدت
والنصر لما قد وصل
أو كان في وسط الطريق
وبعد لما يكتمل
فَاحذر جديداً مرتجل
واحذر رؤىً عمياء
أو فيها حول
وحذار أن ترضى إذا
اقترحوا بديلاً للسلاح
لطرد غاصبنا، الجدل
لا ليس من دون السلاح
وصول حقٍّ، ممكنٌ أو محتمل
من دون أي تشدقٍ
بالثرثرات وبالجمل
أعطى الجواب على
التساؤل ما العمل؟
فأجاب من دون ترددٍ
وتفذلكٍ وبلا دجل
هذا الطريق هو
الصواب بلا التفافٍ
وارتجافٍ أو نحل
منهم ثلاثة قد قتل
بمسدسٍ وبمديةٍ
من مثله فعلاً فعل؟
لو كان يملك ما
يزيد من السلاح
إلى جوار عزيمةٍ
وإرادةٍ لا تنحني
مثل الجبل
ماذا يكون إذن حصل؟
سلمت يمينك يا رجل
الاسم نمرٌ بالجسارة
ثمّ صبراً كالجمل
طغيانهم لم تحتمل
فثأرت للأقصى الأسيرٍ
لكلّ من جيش الأعادي
قد قتل
لم تلتفت لفصائلٍ
نامت على فرش
التثاؤب والكسل
بادرت فانفضح الخلل
عاشوا على أوهامهم
فأصاب عقلهم الشلل
وتلفظوا ببرامجٍ، خلطت
سموماً بالعسل
بالأمس كنت شهيدنا
رقماً واسماً لا يشار
لمثله عند الجدل
لو مت ما أحدٌ سأل
لو جعت ما أحدّ سأل
من كان يدري أن ناراً
في فؤادك تشتعل
واليوم جدّدت الأمل
واليوم تنعم في نعيمك
بالقشيب من الحلل
واليوم صرت لشعبنا
أنت المثل
نمر الجمل
صرت المنارة والمثل!
عاطف أبو بكر/أبو فرح