الوفاء للمقاومة تحيّي مواقف الرئيس عون: لقاء باسيل المعلم للمصالح المشتركة
حيّت كتلة الوفاء للمقاومة المواقف الوطنية المسؤولة التي عبّر عنها بشجاعة وحزم رئيس الجمهورية اللبنانية من على منبر الأمم المتحدة أو خلال زيارته لفرنسا، وخصوصاً لجهة حفظ حق لبنان بالمقاومة والرفض القاطع والحاسم للتوطين.
أكدت الكتلة بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد أمس، أهمية اللقاء الذي عقده وزيرا الخارجية اللبناني والسوري وإيجابيته للدولتين ولمصالحهما المشتركة والمتداخلة، وترى وجوب عدم الانصياع الى الضغوط الدولية التي تؤذي مصالح لبنان وتعمل على تعطيل سيادته إرضاء لمشاريعها ومصالحها على حساب مصالحنا الوطنية.
ونبّهت الكتلة في البيان الذي تلاه النائب حسن فضل الله إلى أن مشاريع قوانين العقوبات الجديدة التي يضغط اللوبي اليهودي عبر منظمة إيباك لإقرارها في الكونغرس الأميركي، هي مشاريع عدوانية تصعيدية تستهدف لبنان مجتمعاً ودولة ومؤسسات، ويجب أن يدرك الجميع أن أحداً في العالم لن يستطيع سلب لبنان وشعبه حقهما في الدفاع عن الأرض والسيادة وأن الضغوط مهما تصاعدت، فإنها لن تثني اللبنانيين عن موقفهم السيادي الرافض للخضوع أو الانصياع للهيمنة.
ورأت الكتلة أن «إصرار البعض على مقاربة الملفات الداخلية البالغة الحساسية، في ظل تجاهل أو تغافل عن حجم التحديات والمخاطر الاستراتيجية، وفي ظل اضطراب يبعثر الأولويات، هو تضييع للوقت وهدر للجهود وإشغال للبلاد ولأهلها باختلافات موضعية يعمد المتربّصون إلى تعميقها وتوسيعها خدمة لاستهدافاتهم وتجويفاً لكل الانتصارات التي تحققت على مستوى الوطن».
وأكدت أن الاحتكام الوطني المسؤول إلى وثيقة الوفاق الوطني والدستور وحتى القوانين المرعية الإجراء، من شأنه أن يضع النقاط على حروف المعالجة لكل الملفات الخلافية المتداولة، بدءاً من ملف تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب، مروراً بملف تأمين التمويل اللازم وبت قطع الحساب وإقرار الموازنة، وصولاً إلى معالجة ملف النازحين السوريين وإجراء الانتخابات النيابية.
وإذ أشارت إلى أن نص وثيقة الوفاق الوطني وروحها ومنطوق الدستور اللبناني ومواده واضحة بما يكفي لمعرفة الصلاحيات وحدودها لكل مؤسسة دستورية في البلاد، أكدت أن تعاون السلطات يبقى في ما بينها ضمن الأطر الميثاقية والدستورية هو الطريق الصحيح لتحقيق التوازن والتكامل ولمعالجة التباينات حول الكثير من المسائل والملفات.
وشددت الكتلة على حق الشعب الفلسطيني المظلوم في مقاومة الاحتلال «الاسرائيلي» لأرضه ومقدساته، وجدّدت دعوتها الى الشعوب والقوى والدول الحرة كلها في العالم الى حماية مشروعية هذا الحق المكرّس في القوانين الدولية وفي شرعة حقوق الانسان.
كما شجبت الكتلة التوغل الاستيطاني «الإسرائيلي» في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودانت الاعتداءات الصهيونية كلها على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه.
وأعربت الكتلة عن إدانتها لـ «الاستفتاء المنفرد حول انفصال إقليم كردستان، ولكل خطوة يمكن أن تعرّض وحدة العراق للتجزئة أو التقسيم، وتعبّر عن تأييدها وتضامنها مع الشعب العراقي في تمسكه وحرصه على سيادة ووحدة أرض العراق ومؤسساته».