«الأعلى للكاثوليك» يثمّن مواقف رئيس الجمهورية الرافضة للتوطين

ثمّن المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة، خصوصاً لجهة تأكيده رفض التوطين وعودة النازحين، بالإضافة إلى ترشيح لبنان ليكون مركزاً دائماً للحوار بين الحضارات والأديان تابعاً للأمم المتحدة. وهو مشروع حمله المجلس الأعلى منذ سنوات طويلة، انطلاقاً من العبارة الشهيرة للبابا القديس يوحنا بولس الثاني عن لبنان الرسالة.

وطالب خلال جلسة عقدتها هيئته التنفيذية برئاسة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، مجلس النواب والحكومة بإيجاد مخرج قانوني ودستوري للسلسلة.

وشدّد على «أن الحقوق التي مُنحت للمستفيدين من سلسلة الرتب والرواتب، بعد طول انتظار، لا يجوز، لأي سبب، أن يحرموا منها، ولو مرحلياً»، ودعا «الحكومة ومجلس النواب الى تحمّل مسؤولياتهم على هذا الصعيد وإيجاد المخرج القانوني والدستوري وأن تأتي الضرائب متزامنة مع البدء بعملية إصلاحية تحاصر الهدر في المال العام».

وكرّر المجتمعون «الإشادة بالدور الذي تقوم به القوى الأمنية، وخصوصاً الجيش اللبناني، على صعيد تفكيك الشبكات الإرهابية، بعد الانتصار الذي حققه الجيش في معركة جرود القاع ورأس بعلبك، ودعوا إلى عدم التأخر في تأمين حاجات هذه القوى على صعيد التسليح من جهة ومنح العسكريين حقوقهم المالية من جهة أخرى». ودعا البيان «الحكومة اللبنانية وسائر الإدارات الرسمية إلى العناية الخاصة بالقرى المتاخمة للحدود، خصوصاً القاع ورأس بعلبك والفاكهة وجديدة الفاكهة، للتعويض عما فاتها في السنوات الأخيرة التي وقعت فيها تحت تهديد الإرهاب»، ورأوا «في جلسة الحكومة الاستثنائية التي ستعقد قريباً في بعلبك فرصة لإسماع هذه المناطق صوتها عبر مجالسها البلدية المنتخبة وتحقيق مطالبها المزمنة والحديثة».

وطالب «جميع المعنيين، وعلى رأسهم الحكومة، بدراسة خاصة لملف الأقساط المدرسية، لأنه لا يجوز تحميل الأهل المزيد من الأعباء المالية، لافتين الى أن هذا الموضوع يستدعي العمل الجاد والسريع، لتأمين عام دراسيٍ مستقرّ للتلامذة ولإراحة الأهل والحؤول دون استمرار التسرّب المدرسي الذي يزداد عاماً بعد آخر، خصوصاً من المدارس الكاثوليكية».

وتوقّف المجتمعون أخيراً «عند الانعكاسات لبعض الحملات السلبية على واقع استحقاق انتخابات المجلس الأعلى والبعض منها مبنية على معلومات مشوّهة أو غير صحيحة»، وذكر «أن الانتخابات هي فرصة للمنافسة لخدمة الطائفة لئلا يتحوّل استحقاقاً سياسياً، ويجب أن يبقى ضمن إطار التوافق العام، تحت مظلة البطريرك، إذ إن المرحلة التي يمر بها لبنان والطائفة تستدعي التكاتف لا الشرذمة، لا سيما على صعيد تحقيق أهداف المجلس الأعلى الذي تجاوز الكثير من الخلافات خلال ولايته السابقة ويرفض المجلس الأعلى التعرّض للقيمين عليه».

وفي الختام ثمّن البطريرك العبسي «الاستقبال الذي نظمه أهالي بلدة القاع وفاعلياتها الدينية والسياسية والاجتماعية، الذين برهنوا خلاله عن عمق محبتهم لمدينتهم ولكنيستهم». وشكر كل من ساهم في الجولة الراعوية هذه ونسّقها وحضّر لها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى