رئيس «الاشتراكيين الديمقراطيين» بألمانيا يعلن مسؤوليته عن الهزيمة الانتخابية
أعلن زعيم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في ألمانيا مارتن شولتز، أمس، «مسؤوليته» عن هزيمة حزبه في الانتخابات البرلمانية الأحد الماضي، وكشف عن أنه فكّر في الاستقالة.
وفي خطاب أرسله إلى أعضاء الحزب، قال شولتز الذي حقق الاشتراكيون الديمقراطيون تحت قيادته أسوأ نتيجة في تاريخهم: «أتحمّل مسؤولية خسارة الانتخابات»، وفق مقتطفات من الخطاب نشرتها صحيفة «دي فيلت».
وتابع: «فكرت مساء الأحد الماضي ، بشكل جدّي في الاستقالة».
غير أنه استدرك: «لكن بعد مشاورات عديدة، اقتنعت بأنني يجب أن ألعب دوراً في البداية الجديدة للاشتراكيين الديمقراطيين».
ومضى قائلا في خطابه الذي أرسله إلى 440 ألف شخص هم إجمالي أعضاء الحزب، إنّ «الاشتراكيين الديمقراطيين» سيشهد «بداية جديدة من الناحية الاستراتيجية والتنظيمية والبنائية، خلال السنوات الأربع المقبلة».
وأضاف أنه بعد خسارة انتخابات 2005 و2009 و2013 «لم يكن هناك نقاش حقيقي حول أسباب ذلك التراجع، ولم تتخذ خطوات فعلية لمواجهته».
ووجّه شولتز انتقاداً غير مباشر للزعيم السابق للحزب، وزير الخارجية السابق سيغمار غابرييل، بقوله: «حتى في الإعداد لانتخابات 2017، تمّ تكرار أخطاء الماضي».
وأوضح: «كما حدث في 2009 و2013، استغرق تحديد المرشح الرئيسي للحزب وقتاً طويلاً في 2017، وهو ما لم يترك لنا وقتاً كافياً للتخطيط للحملة الانتخابية».
وفي مساء يوم الانتخابات، وعقب ظهور مؤشرات الهزيمة، أعلن شولتز أن الاشتراكيين الديمقراطيين سيقودون المعارضة، ولن ينضمّوا إلى أي ائتلاف حاكم، وأنه سيستمرّ في قيادة الحزب.
وكانت آخر فترة قاد فيها حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الحكومة الاتئلافية، بين عامي 1998 و2005، في عهد رئيس الحزب مستشار ألمانيا السابق غيرهارد شرودر.