أعلنت بدء المرحلة الثانية من تحرير الحويجة القوّات العراقية تستعيد جبال مكحول وناحية العبّاسي
استعادت ألوية الحشد الشعبيّ والقوّات العسكرية العراقية سلسلة جبال مكحول في محافظة صلاح الدين، وتعمل على تطهير المنطقة والبحث عن أنفاق لـ»داعش» فيها.
الإعلام الحربيّ العراقيّ أشار إلى أنّ قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع واللواءين الثالث والرابع من الحشد الشعبي حرّروا 11 قريةً في إطار عمليّة تحرير الحويجة.
كما حرّرت القوّات ناحية العباسي جنوب غرب كركوك بالكامل، ورفعت فوق أبنيتها العلم العراقيّ.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، أنّ قوات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على مساحة 40 كم2 غرب الحويجة، وحرّرت 15 هدفاً وناحية وقرية خلال اليوم الأول من المرحلة الثانية لتحرير الحويجة.
يأتي ذلك بعد أن ثبّتت القوّات العراقيّة والحشد الشعبي نقاطهم عند نهر الزاب بعد عبورهم باتّجاه العباسي في الحويجة، مضيفاً أنّ مغاوير النخبة في القوّات العراقية حرّرت قرى الغريب 1 والكرنة والعلكاية والمخلطة والحجامية.
كما عبرت قوات المغاوير العراقية النهر وانتشرت على الضفة المقابلة واشتبكت مع مسلّحي «داعش» في قرى الرياض، وحرّر اللواء العاشر قرية ميدان جديدة غرب الحويجة وشرع بعمليات تطهيرها.
وتعليقاً على العمليات الميدانية، قال الفريق شاكر جودت لفضائية الميادين، إنّ «عبور الزاب هو سقوط كلّ دفاعات «داعش» في المنطقة، وستنتقل كلّ القوّات خلال الساعات المقبلة إلى الجهة المقابلة للزاب لإكمال عملية التحرير»، مضيفاً أنّه «خلال الساعات المقبلة سيعلن تحرير كلّ المنطقة».
من جهته، قال القيادي في الحشد الشعبي سامي المسعودي، إنّ الحشد يشارك في المرحلة الثانية لتحرير الحويجة بخمسة ألوية.
وذكر أنّ «الحويجة تشكّل الخط اللوجستي لداعش»، مضيفاً أنّ التقدّم باتّجاهها «كان أسرع من توقّعاتنا».
وفي هذا الإطار، أشار المسعودي إلى أنّ قوّات التحالف الدولي تؤدّي دوراً خجولاً منذ اليوم الأول للمعارك ضدّ «داعش».
سبق ذلك إعلان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوّات المسلّحة حيدر العبادي، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة وجميع المناطق المحيطة بها إلى غرب كركوك.
وأكّد العبادي الوعد «بتحرير كلّ شبر من أرض العراق، وسحق تنظيم داعش»، مشيراً إلى أنّ الشعب العراقي على موعد مع نصر جديد لتحرير أبناء الحويجة والمناطق المحيطة بها.
وفي السّياق، ذكر الحشد الشعبي أنّ هندسة الميدان والجهد الهندسي باشرا بفتح السواتر وتمهيد الطرق أمام القطعات المتقدّمة باتجاه الحويجة.
بدوره، قال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات تحرير الحويجة، إنّ «قوّات الجيش، وقوّات الشرطة الاتحادية والردّ السريع، وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوّات الحشد الشعبي والحشد العشائري، شرعت بعملية واسعه لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة وناحية الرشاد وناحية الرياض وناحية العباسي والقرى والمناطق المحيطة بها، ضمن المرحلة الثانية من عمليّات تحرير الحويجة».