علاوي يقدّم مقترحاً من ستّ نقاط للعبادي والبرزاني
قدّم نائب رئيس الجمهورية إيّاد علاوي، الجمعة، مقترحاً من ستة نقاط لرئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، داعياً إيّاهما إلى فتح باب الحوار «من دون شروط مسبقة»، فيما شدّد على ضرورة إيقاف التصعيد والحملات الإعلاميّة، وتجنّب أيّ صدام مسلّح في المناطق المتنازع عليها.
وقال علاوي في بيان صحافي، تلقّت السومرية نيوز نسخة منه: «بعد أن أطلقنا مبادرة لحلّ الأزمة التي تعصف ببلادنا بتاريخ 25 أيلول 2017، والاستجابة الإيجايبّة من مسعود البرزاني لهذه المبادرة، أرسلت رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء يوم الجمعة 29 أيلول 2017»، موضحاً «أناشد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوّات المسلّحة ومسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان، باستثمار هذا التطوّر بالانتقال إلى صفحة عملية أخرى من خلال المبادئ الآتية».
وأوضح علاوي المبادئ، بقوله «أولاً، فتح باب الحوار من دون شروط مسبقة لأي طرف. ثانياً، أن يكون سقف الحوار هو دستور جمهوريّة العراق».
وتابع نائب رئيس الجمهورية: «ثالثاً، دعوة الأمم المتحدة بدعم الحوار، ومطالبة الأمين العام أن يبعث ممثّلاً مدعوماً بفريق من الخبراء»، و»رابعاً، إيقاف التصعيد والحملات الإعلامية والقرارات التي تتسبّب في مزيد من التوتر».
وأضاف علاوي: «خامساً، بذل أقصى الجهود لتجنّب أيّ صِدام مسلّح في المناطق المختلف عليها، وفي مقدّمتها محافظة كركوك وحقن دماء العراقيين جميعاً»، وتابع: «سادساً، إيجاد الحلول وطنياً، والابتعاد عن التدخّلات الخارجية لدول الجوار، التي من شأنها تعميق الأزمة وسحب العراق إلى المزيد من التجاذبات والتوتّرات».
وشدّد علاوي على ضرورة أن «تنتهز الأطراف جميعها هذه الفرصة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، والخروج من المحاصصة وبناء المؤسّسات الناجزة التي تفضي إلى دولة المواطنة، والتي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون».
وكان مكتب نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، أعلن أول امس الخميس، أنّ رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني رحّب بمبادرة علاوي بشأن دعوته للحوار، وأكّد أنّ الاستفتاء «لا يعني قيام الدولة مباشرة»، وأبدى استعداده «للتريّث» لعامَين والتواصل عبر الحوار.
وكان نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، أعلن الاثنين 25 أيلول 2015 ، عن طرح مبادرة وطنيّة لمعالجة الأزمة الحالية، تضمّنت في أبرز نقاطها مناشدة رئيس الإقليم مسعود البارزاني بتجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقاليّة بنّاءة يجري فيها حوار وطني لمعالجة أوجه الخلاف، وإخضاع مصير كركوك والمناطق المختلف عليها لنصوص المادة 140 من الدستور، وتخلّي قوى التحالف الوطني والكرد عن الدعوة إلى التصعيد واستخدام لغة الانتقام والوعيد والتلويح بالحلّ العسكري.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن استعدادها لـ»تسهيل» الحوار بين بغداد وأربيل لإيجاد حلّ للأزمة الناشئة عن الاستفتاء على استقلال كردستان، وذلك في حال طلبت منها الأطراف المعنيّة في هذا الشأن .
وقالت المتحدّثة بِاسم الخارجيّة الأميركيّة هيذر نويرت للصحافيّين في واشنطن: «نريد أن نرى بعض الهدوء من جانب جميع الأطراف»، وأضافت أنّ «الولايات المتحدة لا تريد أن تفعل أيّ شيء من شأنه أن يزيد حدّة التوتّرات». في وقت أعلنت فيه واشنطن معارضتها للاستفتاء الذى رفضته أيضاً حكومة بغداد والدول المجاورة للعراق.
وتابعت المتحدّثة بِاسم الخارجية الأميركية: «اعتقدنا أنّ الاستفتاء سيكون مزعزعاً لاستقرار المنطقة، ولسوء الحظ هذا ما يحدث… إنّه مزعزع للاستقرار».
وتابعت: «الولايات المتحدة، في حال طُلب منها، ستكون على استعداد للمساعدة بتسهيل الحوار «بين بغداد وإربيل»، وأضافت: «نحن أصدقاء مع الأكراد، وأيضاً نحن أصدقاء مع الحكومة المركزيّة العراقيّة»، و»سنواصل تقديم مساعدتنا للمساعدة على تسهيل الحوار، إذا طُلب منّا ذلك».