حاكم هونغ كونغ يتعهد البقاء في منصبه على رغم مطالبات باستقالته
تعهد حاكم هونغ كونغ «ليونغ تشون ينغ» أمس البقاء في منصبه، وحذر الطلاب الذين يطالبون باستقالته من أن حركتهم المنادية بالديمقراطية خرجت عن نطاق السيطرة، مؤكداً أن حصار مناطق رئيسية في ذلك المركز المالي الآسيوي والذي دخل أسبوعه الثالث الآن لا يمكن أن يستمر بلا نهاية.
وأضاف ليونغ في مقابلة مع محطة تلفزيون «TVP» المحلية إن الحكومة ستواصل محاولة التحدث مع رؤساء الطلاب، ولكنه لم يستبعد استخدام «الحد الأدنى من القوة» لإخلاء المنطقة، مشيراً إلى أن الأسابيع القليلة الماضية «أثبتت أن من السهل بدء حركة جماهيرية ولكن من الصعب وقفها». وأضاف: «كذلك لا يمكن لأحد تحديد اتجاه ووتيرة هذه الحركة. إنها الآن حركة فقدت السيطرة».
وحذر حاكم هونغ كونغ أيضاً من عدم وجود أي فرصة لأن يغير رؤساء الصين القرار الذي اتخذوه في شهر آب الماضي والذي يحد من الديمقراطية في هونغ كونغ، حيث تأتي تصريحات ليونغ في وقت بدا مقر الاعتصامات في منطقة أدميرالتي التي تضم المباني الحكومية وكأنه مخيم احتفالي في واد تحيط به ناطحات السحاب.
وتنتشر نحو 200 خيمة حالياً في شارعي جلوشستر وهاركورت اللذين كانا من أهم الشوارع الرئيسية التي تؤدي إلى حي المال في وسط المدينة.
لكن على رغم الأجواء الاحتفالية في أدميرالتي، فإن الوضع يبقى متوتراً في شوارع منطقة مونغ كوك حيث وردت أنباء عن مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الليلة الماضية.
ليونغ أشار إلى أن من الضروري أن تأخذ الحكومة في الاعتبار مطالب الطلاب لكن يجب أن تكون مطالبهم وأفعالهم قانونية. وأضاف: «يتعين علينا وسنستمر في التواصل مع الطلاب ومحاولة إقناعهم وسنحاول ألا نستخدم القوة لإخلاء المنطقة».
ومضى إلى القول: «إذا اضطررنا إلى إخلاء المنطقة أعتقد أن رجال الشرطة سيتصرفون وفق تدريبهم المهني… ويستخدمون الحد الأدنى من القوة. لا نريد أن يصاب شعبنا وطلابنا بأذى».