توضيح حول طلب الرفيق إياد موصللي لكتاب موثّق يؤرّخ للشهداء والشهادة
حول النداء الذي وجّهه الرفيق إياد موصللي إلى لجنة تاريخ الحزب، والأمين لبيب ناصيف تحديداً مرفق المقطع الأخير من النداء ، يهمّني أن أوضّح التالي:
أشكر الرفيق إياد موصللي على اهتمامه المستمرّ بموضوع تاريخ الحزب.
أقترح عليه وعلى كلّ رفيق مهتمّ، أن يراجع موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info، فهو يحتفظ بكل ما تمكّنت اللجنة من تعميمه من نبذات عن الرفقاء الشهداء وتلك النبذات نشرتها «البناء» في حينه .
إن المفكّرات الصادرة عن مؤسّسة رعاية أسر شهداء الحزب في السنوات الأخيرة، حملت أسماء وتواريخ استشهاد مئات الرفقاء والرفيقات، وهذه المفكّرات محفوظة ويمكن مراجعتها.
إنّ من يطّلع على النبذات الكثيرة المعمّمة، ومن بينها: سعاده في الاغتراب القسري، الحزب في الوطن في غياب سعاده، العمل الحزبي في مرحلة من مراحل الحرب العالمية الثانية، مدارس الحزب في الشام، أيام الحزب ومهرجاناته. وعن المئات من أمناء ورفقاء مناضلين وأدباء، وشعراء، فنانين إلخ… في كلّ من لبنان الشام، فلسطين، الأردن، أميركا اللاتينية، يدرك أيّ جهد تبذله اللجنة، مع التوضيح أن تاريخ الحزب، بكل تنوّعه، وغناه، يحتاج إلى فِرق عمل ميدانية ومكتبية، غير متوفرة مع الأسف، ولأسباب لا مجال لذكرها في هذا التوضيح، وإلى وسائل وإمكانيات تقنية عدّة، غير متوفرة أيضاً. والأهم أن يتوفر الاهتمام بعمل اللجنة، وبصادراتها الموجّهة إلى مختلف الفروع في الوطن وعبر الحدود، وإلى عدد غير قليل من أمناء ورفقاء.
مع ذلك، تقوم اللجنة بعملها بثبات، وتستمرّ رغم كل شيء.
المقطع الأخير من نداء الرفيق إياد موصللي
«… نريد تاريخاً مدوّناً يحفظ أسماء وأفعال أولئك الذين قال سعاده: لقد سقط منّا رفقاء أعزّاء يجب أت تُسجّل أسماؤهم وتثبّت في عداد الأحياء الذين عملوا لهذه النهضة القومية الاجتماعية العظيمة. إن شهداءنا يمثّلون أولى انتصاراتنا الكبرى»، قال هذا القول في 23 أيلول 1936 خلال تأبين الشهيد الأول للحزب حسين البنّا.
ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم، لم يتم تدوين وتسجيل تاريخ يضمّ شهداءنا وقد قال الزعيم:
«يجب أن تُسجّل أسماؤهم…».
وهي أهمّ من أيّ تسجيل سواها. وأقترح على الأمين لبيب حلقات متواصلة في جريدة «البناء» لهؤلاء الخالدين.