بوتين يهنّئ ألمانيا بعيد الاستقلال ويدعو واشنطن إلى التعاون البنّاء

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسفير الأميركي الجديد لدى موسكو جون هانتسمان عن «رغبتهما في بدء العمل بغية تحسين العلاقات الثنائية بين الدولتين».

وشدّد بوتين أمس، خلال مراسم تسليم سفراء دول أجنبية أوراق اعتمادهم في الكرملين، على «عدم ارتياح الطرف الروسي لواقع علاقاته الثنائية مع الولايات المتحدة».

وقال بوتين «ندعو إلى التعاون البنّاء والقابل للتنبؤ مع الولايات المتحدة، ونحن على كامل اليقين بأن هذا التعاون يجب أن يتوقف على أساس الالتزام الصارم بمبادئ المساواة واحترام المصالح القومية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».

وكرّر الرئيس الروسي أثناء المراسم تعازيه إلى القيادة والشعب الأميركي إثر الهجوم المأساوي الذي شهدته أمس، مدينة لاس فيغاس وأسفر عن مقتل 59 شخصاً وإصابة المئات.

من جانبه، أعلن هانتسمان عن «عزمه على العمل من أجل استعادة الثقة وتعزيز الاتصالات الثنائية بين الدولتين، بما يخدم مصالحهما المشتركة».

من جهة أخرى، وصف الرئيس الروسي بأن تصعيد الخطاب العسكري حول كوريا الشمالية سيؤدي إلى «طريق مدمّر»، داعياً لإيجاد سبل سلمية لحل الأزمة.

وقال بوتين خلال مراسم تسلّم أوراق اعتماد سفراء جدد: «تتكوّن أمام أعيننا دوامة مواجهات حول برنامج جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الصاروخي النووي. تعرفون موقفنا: نحن نُدين خطوات بيونغ يانغ المخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي. لكن تصعيد الخطاب العسكري ليس طريقاً مسدوداً فحسب، بل وواثق أنه مسار مدمّر. على جميع الأطراف أن تبدي ضبط النفس وتبحث عن حلول سلمية».

وأعرب الرئيس بوتين عن قلق بلاده إزاء النزاع الإثني في ميانمار، داعياً الأطراف إلى ضبط النفس وعدم انتهاك حقوق الإنسان في البلاد، وحل الأزمة بالطرق السلمية.

وقال: «نحن قلقون من تجدّد اندلاع توتر النزاع الإثني في عدد من دول المنطقة، ندعو الأطراف كافة لضبط النفس. حلّ مثل هذه المشاكل ذات الطابع المعقد جداً، ونحن نعرف ذلك من خبرتنا، يجب أن يكون في مجال التعاون السياسي بالوسائل السياسية، من دون انتهاك حقوق الإنسان».

على صعيد آخر، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تهنئة للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل بمناسبة يوم الوحدة الألمانية، تناول فيها العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد الرئيس الروسي في البرقية اهتمام موسكو بتعزيز الجهود المشتركة مع الطرف الألماني حول حلّ المسائل الملحة في جدول الأعمال الثنائي والدولي في مصالح شعبي روسيا وألمانيا، وبما يضمن الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية خصوصاً، والعالم عموماً.

وجاء في البرقية: «تأخذ روسيا على محمل الجدّ الإمكانيات الإيجابية المتراكمة من العلاقات مع ألمانيا والممتدة منذ وقت طويل. نعوّل على أن عام الشراكة الإقليمية والبلدية الذي يواصل التقليد الخاص بسنوات «التوأمة»، سيساهم في توسيع الاتصالات الثنائية والمنفعة المتبادلة في مختلف المجالات».

هذا ويجري الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية في 3 تشرين الأول، وهو العيد الوطني للبلاد، اعتباراً من العام 1990، والذي ضمّت فيه جمهورية ألمانيا الديمقراطية، ألمانيا الشرقية، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ألمانيا الغربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى