تجدّد الاشتباكات في مدينة صبراتة الليبية
قالت الأمم المتحدة «إن خمسة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 12 آخرون» ضمن عشرات الضحايا الذين سقطوا في قتال وقع في الآونة الأخيرة بمدينة صبراتة الليبية التي تُعدّ مركزاً لتهريب المهاجرين.
وذكرت بعثة المنظمة في ليبيا في بيان أول أمس، «أنّ مستشفى صبراتة الجامعي تعرّض للقصف مرتين، مما أدّى إلى توقف العمل في وحدتيه للطوارئ والجراحة».
ودارت الاشتباكات بين كتيبة أنس الدباشي، وهي جماعة مسلّحة كانت تُعرف في السابق بتهريب المهاجرين وغرفة عمليات محاربة «داعش» التي تشكّلت في العام الماضي لطرد مقاتلي التنظيم من صبراتة.
واندلع القتال عندما لقي عضو من كتيبة الدباشي حتفه بالرصاص عند نقطة تفتيش، لكن قائد الكتيبة قال: «إن السبب الأساسي هو تحرّك الجماعة لوقف إبحار قوارب المهاجرين إلى إيطاليا بعد اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس».
والجانبان على صلة بحكومة الوفاق الوطني وقالا: «إنهما ملتزمان بوقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوفاق»، وأدى القتال إلى مخاوف من تصعيد أوسع بعد أن قال الجيش الليبي المتمركز في شرق ليبيا «إنه يدعم غرفة العمليات». والجيش الليبي موالٍ لقائد الجيش خليفة حفتر ويعارض حكومة الوفاق.
وقالت وزارة الصحة في طرابلس يوم الجمعة «إن 26 شخصاً على الأقل بينهم مقاتلون لقوا حتفهم وأصيب 170 آخرون في القتال الذي دام نحو أسبوعين».
وقد تسبّب القتال على مدى الأسبوعين الماضيين في سقوط عشرات الضحايا وتشريد مئات العائلات وتهديد الآثار الرومانية الشهيرة في صبراتة.