سكاف من بكركي: احترام المهل الانتخابية واجب دستوري
زارت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، ووجّهت إليه دعوة لحضور الذكرى الثانية لرحيل الوزير السابق الياس سكاف، والتي سيتمّ إحياؤها في 22 تشرين الأول في زحلة، وأبلغها الراعي أنه سيكون في هذا الوقت قد بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة، على أن ينتدب مندوباً بطريركياً لتمثيله في القداس الاحتفالي لراحة نفس سكاف».
وأسفت سكاف خلال اللقاء بحسب البيان الصادرعن الكتلة الشعبية لـ«تزامن زيارة الراعي إلى زحلة الأسبوع الماضي، مع وجودها خارج لبنان»، وأبلغته شكرها على رعايته الدائمة في تفقد رعيته البقاعية كلما تسنى له ذلك، وقالت إنها «كانت تتمنى أن تكون من أول المستقبلين له وفي خدمة الكنيسة والقيام بواجبها أثناء زيارته الكريمة، غير أنه يبقى صاحب الدار وأنه ترك في المدينة ذخائر من الإيمان».
وتطرّق لقاء الراعي – سكاف إلى الشؤون المحلية وأبرزها الاستحقاق النيابي العام المقبل وأهمية الحفاظ على الدستور ومواعيده وعدم خرقه لأي سبب.
ودعا الراعي من جهته إلى «بذل أقصى ما يمكن لإنقاذ هذا الاستحقاق من ذريعة التأجيل والتمديد»، فيما أكدت سكاف أن «أي توجّه في هذا الصدد سيلقى معارضة شديدة»، وأملت في أن «تتجاوز السلطة حواجز لوجستية من شأنها أن تعرقل الانتخابات، ومن بينها البطاقة الممغنطة أو البطاقة البيومترية، لأن احترام المهل الانتخابية هو واجب دستوري»، داعية إلى «تثبيت موعد الانتخابات مهما كانت العوائق».
والتقى البطريرك الماروني النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي أكد ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها ورفض أي تفكير يتعلّق بأي تمديد في هذا الشأن». وأضاف: «تطرقنا الى مسألة الأخطار المترتبة على عدم عودة النازحين في أسرع وقت وبصورة سليمة، والواقع الذي تعرّضت له الإدارات اللبنانية في مختلف المناطق اللبنانية بالنسبة إلى عدم مراعاة التعيينات ليس فقط على مستوى الفئة الأولى، وإنما من دون الأخذ في الاعتبار المناطق المشتركة الوجود في الإدارات، لأننا نلاحظ أن هناك أكثر من سراي لا يوجد فيه الا لون واحد وبنسبة 95 في المئة». وعرض الراعي مع رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري عدداً من المواضيع المحلية.
واستقبل الراعي الوزير السابق زياد بارود والأب شربل مهنا وسمعان سمعان، وكان عرض للمراحل التي مرّ بها مشروع بناء كنيسة للقديس شربل في قطر. ثم التقى المونسنيور شارل كليمان بونيفاس الذي استمع الى وجهة نظره الى «الوجود المسيحي في الشرق»، فشدّد البطريرك على «ضرورة واهمية الحفاظ على هذا الوجود في دول الشرق الأوسط، وعدم خوض تجربة الفرز السكاني التي حاولت السياسات الدولية تطبيقها في لبنان من خلال الحرب التي أشعلتها على أرضه، ولكن نموذج التعايش هو الذي أنقذ لبنان وأهله من هذه المأساة».