الحمد الله من غزة: العالم لن يلتفت إلى شعب ممزّق مهما كانت قضيّته عادلة.. وحماس تريد استعادة الوحدة الوطنيّة
قال رئيس الحكومة الفلسطينيّة رامي الحمد الله في لقاء قيادتَي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية في غزة: «سنتّخذ خطوات ملموسة لحلّ العقبات والمشاكل القانونية العالقة عبر تشكيل لجان مختصّة»، مشيراً إلى أنّ «اتّفاق فتح وحماس خلق آفاقاً جديدة لإعادة الحياة إلى غزة وتكريس النظام السياسي والانطلاق نحو الحوار».
وأضاف: «الحكومة نجحت في العمل وإعادة الإعمار برغم الحصار المالي وتراجع الدعم الدولي، وأمامنا فرصة وطنيّة وحيويّة تتطلّب منّا توفير العوامل لحكومة الوفاق الوطني من أجل العمل لطيّ الانقسام».
وشددّ الحمد الله على أنّ «العالم لن يلتفت إلى شعب ممزّق أو غير موّحد، مهما كانت قضيّته عادلة».
فيما أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، على أنّ «الحركة تريد استعادة الوحدة الوطنيّة وبناء عناصر القوّة والصمود للشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أنّ «نضال شعبنا والوحدة الوطنيّة قادران على فرض إرادتنا على المحتلّ، رغم اختلال موازين القوى».
وشدّد هنيّة في لقاء مع الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزة، على المضيّ «في طريق المصالحة، وهناك جهد مشترك من جميع الفصائل في هذا الإطار»، مشيراًَ إلى أنّ «ما حصل من احتفاليّة المصالحة أمس، يؤشّر على أنّنا في الاتجاه الصحيح».
وقال: «لدينا قوة عسكرية وأمنيّة وشعبيّة، وطريق المصالحة ليس من منطلق ضعف»، مضيفاً: «طالما أنّ هناك احتلال على الأرض الفلسطينية، فمن حق شعبنا أن يحافظ على سلاحه وأن يقاوم الاحتلال بكلّ الأشكال».
وتابع هنيّة بالقول: «غزة ليست فقط معاناة إنسانيّة، وإنّما هي أيضاً تشارك مع الضفة في تشكيل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني، كما أنّ المصالحة ليست غزّاوية وليست في حدود غزة، بل هي لكلّ أهل الضفة والقطاع»، مشدّداً على أنّه «لا تستطيع قوّة في الأرض أن تفصل غزة عن الضفة أو القدس، أو كل فلسطين».
من جهةٍ أخرى، رحّب هنيّة بـ»جهود مصر وكلّ من بذل جهداً من دول عربية وإسلامية في الوصول إلى نقطة التوافق الوطني»، كما شكر دعوة القاهرة لحوار بين حماس وبين فتح يوم الثلاثاء المقبل، مؤكّداً تلبية الدعوة.
من جهته، قال الأمين العام للمبادرة الوطنيّة الفلسطينيّة مصطفى البرغوثي، تعليقاً على لقاء القيادات الفلسطينية: «يجب الإسراع في رفع الإجراءات المتّخذة ضدّ غزة»، مشيراً إلى أنّ «إسرائيل وأميركا تضغطان لإعاقة المصالحة الفلسطينية».
وأضاف: «الحلّ الوحيد هو أن تقوم السلطة بواجباتها في حماية الأمن الداخلي، أمّا المقاومة فهي حقّ لا يمكن سلبه».
بدوره، قال قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: «نتطلّع إلى الحوارات المقبلة في القاهرة، سواء الحوار الثنائي أو الحوار الشامل، لمعالجة كلّ القضايا».