الإرهاب في نزاعه الأخير
د. جمال المحسن
إنّ الجريمة التي ارتكبها الإرهابيّون في قلب الشام أوجعت قلوبنا وأثارت فينا كلّ العواطف الإنسانيّة للدماء السورية الزكيّة التي تدفّقت أمس الأول من جرّاء هذا الإرهاب التكفيري الصهيوني الأسود..
وبعد استدراك متجاوز لحالة الغضب والحزن الشديد، أجدني أقول بثقة متناهية إنّ الإرهاب في نزاعه الأخير، ولذلك هو بهذه الشراسة والهمجيّة… وإنّه دليل ضعف وخسران في الدنيا والآخرة…
وكيف لا يكون هذا الإرهاب في نزاعه الأخير وهو قد اندحر في حلب وتدمر والقلمون وجرود عرسال والسلسلة الشرقية، ويندحر في دير الزور وعلى امتداد الأرض السورية المقدّسة!
ولا بدّ من تحميل الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني والسعودية والدول الداعمة للإرهاب ولزعزعة الاستقرار في سورية والمنطقة، كلّ المسؤولية عن سفك الدم السوري الغالي، بمدّهم المخرّبين الإرهابيّين المجرمين والمنحطّين بكلّ أنواع أسلحة الفتك والقتل والتدمير والتهجير، ووثائقهم تدلّ عليهم.
وللّذين خرجوا من شرف الأمّة وقيمها وتاريخها من ا عراب للعمل في خدمة المشروع الصهيوني الأميركي، نؤكّد لهم أنّ الدماء الزكيّة الطاهرة ستنتصر على خزيهم وعارهم وإجرامهم، وأنّ أبطال الجيش السوري وأبطال المقاومة والقوّات الرديفة والحلفاء سيحقّقون النصر المؤزّر بتطهير كلّ سورية من رجس العصابات الإرهابية الصهيونية وداعميها الإقليميين والدوليين…
وفي الختام، نؤكّد أنّنا نعيش في ظلّ موقف العزّة والكرامة والعنفوان الذي عبّر عنه بشموخ واقتدار سيد المقاومة والانتصارات السيد حسن نصرالله، بِاسم محور المقاومة الذي لن يؤثّر عليه تشويش المهزومين وإجرامهم الجبان…
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر لسوريانا العظيمة…
إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي