صرخة كردية من لبنان لنصرة عين عرب وتحذير من احتمال حصول مجزرة
أطلقت الجالية الكردية في لبنان صرخة مدوية نصرة لمدينة عين العرب السورية كوباني التي تتعرض لهجوم من مسلحي داعش على رغم ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وحذر بيان صادر عن المعتصمين من احتمال حصول مجزرة في المدينة، كما ندّد بالدور التركي في رعاية إرهاب «داعش».
وانطلقت ظهر أمس تظاهرة كردية من أمام جسر الكولا، في اتجاه مقر «إسكوا» تضامناً مع مدينة عين عرب «كوباني» واحتجاجاً على ما يتعرض له الشعب الكردي فيها.
وأمام مقر الإسكوا، تُلي باسم الجالية الكردية بيان عرض وضع المدينة «المحاصرة من جهات ثلاث أمام أنظار كل العالم والدول، حيث تم تشريد الشعب وتهجيره من المدينة والقرى التابعة لها».
وجاء في البيان: «إنّ احتمالات حدوث مجزرة في حق الإنسانية قائمة، وعلى رغم ذلك تقاوم كوباني الإرهاب الذي لا مثيل له في المنطقة والعالم، بواسطة وحدات حماية الشعب والمرأة جنباً إلى جنب، مع مساندة المدنيين أيضاً، وبالإمكانات الضئيلة».
واتهم المتظاهرون «حكومة أنقرة بلعب دور سلبي منذ بدء الثورة السورية وحتى الآن، وبدعم الجماعات الإرهابية من أجل حماية مصالحها بحيث تستخدم الإرهابيين ضد مشروع الإدارة الذاتية، وتسهل عملية تواجد «داعش» في تركيا وتأمين معسكرات تدريبية، إضافة إلى معالجة جرحاهم في مستشفياتها وشراء النفط منهم».
وحذرت الجالية الكردية في بيانها من «أنّ الحصار أو الهجوم على كوباني لا يستهدف فقط المقدرات الديمقراطية للشعب الكردي، بل سيؤدي بتركيا أيضاً إلى مرحلة اضطرابية جديدة طويلة الأمد».
ودعا البيان إلى «فتح مجال لعبدالله أوجلان من أجل لعب دوره للحل الديمقراطي السلمي في المنطقة».
ودعت الجالية الكردية «التحالف الدولي إلى الاستمرار في قصف الإرهابيين والتنسيق مع وحدات الحماية الشعبية ودعمها بالأسلحة»، كما طالب «الأمم المتحدة بأن يكون لها دور فاعل، والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة من أجل دعم مدينة كوباني بالوسائل العسكرية واللوجستية كافة، والضغط على الحكومة التركية من أجل أن تكف يدها عن اعتقال الصحافيين والمدنيين والشباب الذين يريدون الدفاع عن كوباني».