اتفقا على تعزيز التعاون التجاري ليصل إلى 30 مليار دولار

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «إنّ طهران وبغداد وأنقرة قرّرت اتخاذ خطوات أكثر صرامة رداً على استفتاء كردستان»، مشيراً إلى أنّ «سورية أيضاً اتخذت إجراءات مماثلة».

وخلال كلمة له خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني في طهران، أضاف أردوغان «لدينا قرار قاطع وحاسم بعدم الاعتراف باستفتاء كردستان الذي نعتبره غير شرعي».

وأكد الرئيس التركي أن «مسؤولي إقليم كردستان العراق لن يحققوا أي هدف وسيفرضون على أنفسهم العزلة»، معتبراً أن قرار قيادة كردستان خاطئ، وأضاف «لا أعلم كيف سيستمرّ في ظل الدول الرافضة التي تحيط به».

وذكر أردوغان أنه «بحث مع نظيره الإيراني قضايا إقليمية وأن العراق تصدّر هذه المحادثات»، داعياً إلى «الوصول إلى آلية ثلاثية بين العراق وإيران وتركيا».

وفي الشأن السوري، لفت أدوغان إلى أن «بلاده تواصل جهودها لتقليل النشاطات الإرهابية وحصرها على الأراضي السورية، لا سيّما في مناطق خفض التوتر»، معبّراً عن «اطمئنانه إلى التعاون الوثيق في مجال السياحة بين تركيا وإيران»، لافتاً إلى أن «عشرات آلاف الأتراك يريدون زيارة إيران الحافلة بالحضارات».

وأشار أردوغان إلى أنه اتفق مع نظيره الإيراني على «تطوير مستوى التعاون في كل المجالات وتبادل التجارب في مجال السياحة خصوصاً».

وبشأن مجال الطاقة، لفت أردوغان إلى أن أنقرة وطهران قرّرتا «فتح فروع في البلدين في هذا المجال»، مضيفاً «لدينا إرادة قوية لتقوية العلاقة في مجال الطاقة».

وتابع بالقول: «قررنا أن يجتمع مسؤولو مصرفَيْ البلدين الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاقيات تعاون»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ «وفدَيْ البلدين تناولا مسائل الطاقة والسياحة والمواصلات والصناعات الدفاعية والتعاملات المصرفية».

وعن مستوى التعاون التجاري بين البلدين، ذكر أردوغان أن الطرفين اتفقا على «تعزيز هذا التعاون ليصل إلى 30 مليار دولار بعدما وصل في السنوات الماضية إلى 10 مليارات».

بدوره، أكد روحاني على وحدة أراضي سورية والعراق وأن بلاده لا تقبل التقسيم في المنطقة، وأضاف «لا نريد فرض قراراتنا على شعب كردستان العراق وعلى مسؤولي الإقليم التراجع عن قراراتهم الخاطئة».

واعتبر روحاني أن «مكافحة الإرهاب هي من أهم أهداف إيران وتركيا»، متابعاً «على الإرهابيين أن يعرفوا أن قوى المنطقة وحكوماتها لن تسمح لهم بالقيام بنشاطاتهم المعادية للإنسانية».

وذكر روحاني أن «بلاده تهدف مع تركيا إلى إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة كلها والتعاون مع سورية وروسيا».

وفي الشأن الاقتصادي، لفت روحاني إلى أنّ بلاده «ستقدّم التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأتراك في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أن «تركيا أعلنت الأمر ذاته».

وفي وقتٍ قال فيه إنّ «الطرفين قررا أن يتمكّن مسؤولو السياحة من البلدين من التفاوض بشأن تشكيل لجنة مشتركة لاتخاذ قرارات مفيدة»، عبّر روحاني عن «رغبة بلاده في تنظيم القطاع الاقتصادي مع تركيا إلى حدود 30 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل إلى طهران في زيارة رسمية أمس، لنهار واحد فقط، عقد فيها اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين تتعلّق بالتعاون الاقتصادي التجاري والاستراتيجي بين البلدين. كذلك تهدف الزيارة إلى مضاعفة التبادل التجاري ثلاث مرات، ليصل إلى 30 مليار دولار عام 2018.

وكان رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار قد وصل طهران الأحد، والتقى وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي، الذي أكد أنّ «التعاون بين إيران وتركيا والعراق يمكن أن يخلق الاستقرار والأمن في المنطقة وأن يقف في وجه التحركات الانفصالية».

بدوره، قال رئيس هيئة أركان الجيش التركي إن تركيا وإيران لديهما علاقات تاريخية وأخوية قديمة، مشدداً «سيكون لدينا تعاون انطلاقاً من هذه المشتركات ونظراً للأوضاع الحساسة في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى