الحريري يترأس اجتماعاً لبرنامج استثماري للبنى التحتية: يؤدي إلى نهوض اقتصادي على أبواب مؤتمر باريس

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اجتماعاً في السراي الحكومي، خصص لعرض البرنامج الاستثماري العام للبنى التحتية، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني ووزراء الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الصناعة حسين الحاج حسن، الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، أيمن شقير، الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر ومستشارا الرئيس الحريري نديم المنلا وفادي فواز وممثلون عن «دار الهندسة».

ويُعقد هذا الاجتماع بعد أن أنجزت الحكومة بالتعاون مع الوزراء المعنيين ومجلس الإنماء والإعمار مسودة هذا البرنامج الطموح والذي يمتدّ للسنوات العشر المقبلة، وتمّ عرضه على مختلف القوى السياسية كخطوة أولى للبدء بنقاش وطني واسع حوله، تمهيداً لعرضه وإقراره في مجلس الوزراء قبل إحالته الى مجلس النواب.

وخلال الاجتماع، أكد الرئيس الحريري «أهمية هذا البرنامج وضرورة وجود أوسع توافق وطني حوله لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان»، مشدداً على أن هذا البرنامج الاستثماري «سيؤدي إلى نهوض اقتصادي على أبواب المؤتمر الدولي الذي سيعقد لدعم لبنان اقتصادياً مطلع العام المقبل والذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إبان زيارتَيْ رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس الشهر الماضي، وسيطلب لبنان خلال المؤتمر الحصول على منح وقروض ميسرة».

من جهة ثانية، عرض الرئيس الحريري مع وزير الإعلام ملحم الرياشي شؤوناً إعلامية. كذلك استقبل سفير الكويت عبد العال القناعي وتم عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

وعرض الحريري مع وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني مشاريع القوانين الموجودة أمام اللجان النيابية والتي تتعلّق بمكافحة الفساد، وأهمها الآلية الموحّدة للمناقصات والإثراء غير المشروع وحماية كاشفي الفساد والهيئة العليا لمكافحة الفساد. وطلب تويني من الرئيس الحريري تشجيع جميع الوزراء على ممارسة هذا القانون وتعميمه على الموظفين كلهم في الدولة لممارسته، واستقبال شكاوى المواطنين بكل رحابة صدر والإجابة عليها ضمن مهلة 15 يوماً، بحسب ما ينص عليه القانون».

كما بحث مع رئيس الحكومة مشاركة لبنان في مؤتمر مكافحة الفساد الذي سيُعقد في باريس، حيث سيجري عرض الاستراتيجية الموحّدة لمكافحة الفساد التي أنتجتها وزارته مع وزارة التنمية الإدارية.

ولفت تويني إلى أنه عرض مع الرئيس الحريري «مسألة التصنيف العالمي المجحف للبنان في مكافحة الفساد، وهو حل في المرتبة 136، وهناك ضرورة لرفع هذا الظلم عن لبنان، لأننا نعمل على قدم وساق بالتعاون مع الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري، لمكافحة الفساد».

كما التقى الرئيس الحريري رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، حيث جرى استعراض شامل لأوضاع اللاجئين في لبنان والمشاكل التي يعانون منها، ودعوة الرئيس الحريري، بحسب ما قال منيمنة عقب اللقاء، إلى تبنّي الوثيقة التي صدرت عن مجموعة العمل حول اللاجئين الفلسطينيين والتي ضمّت مختلف القوى الأساسية في لبنان وأهمية إقرار هذه الوثيقة في مجلس الوزراء وإصدار ما يمكن من مراسيم وقوانين تخدم وتساعد على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين مع التشديد الكامل على ما ورد في الوثيقة بالنسبة لرفض التوطين والتمسك بحق العودة. كما تمّ البحث في موضوع ضرورة تسجيل الولادات للفلسطينيين في لبنان والذين لم يتمّ تسجيلهم في فترات سابقة في الدوائر الرسمية المختصة. وتمّ عرض موضوع دعم لبنان لسدّ عجز وكالة «الأونروا» لتقوم بمهامها، خصوصاً عبر التواصل مع الدول المانحة، كي لا ينعكس عجزها سلباً على عملها في لبنان. ووعد الرئيس الحريري، بحسب منيمنة، بالعمل على استملاك بعض الأراضي في مخيم نهر البارد لمصلحة الدولة اللبنانية لإطلاق المرحلة الرابعة من عملية إعادة إعمار المخيم.

كما التقى الرئيس الحريري رئيس نقابة معلمي وتجار الخضار والفاكهة بالجملة في بيروت محمد رستم القيسي، وتمّ البحث في موضوع تصريف الإنتاج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى